اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن استدعاء إيطاليا لسفير مصر للضغط على القاهرة على خلفية مقتل الطالب "جوليو ريجيني"، خطوة تصعد من التوتر بين الدولتين. ونقلت الصحيفة عن بيان وزارة الخارجية الإيطالية، أن روما استدعت سفيرها "ماوريتسيو ماساري"؛ وذلك لأن تقييم خطوات التأكد من حقيقة مقتل "ريجيني"، 28 عامًا، الوحشي، أصبح ضروريا.
ورأت الصحيفة أن استدعاء السفير يعتبر ضربة لمصر التي سعت مؤخرا لإعادة بناء مصداقيتها في المجتمع الدولي، ولكنها الآن تواجه تهمًا بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
وبحسب الصحيفة، فإن استدعاء السفير الإيطالي يعتبر خطوة رمزية؛ لأن الخطوات الأكثر جرأة تتمثل في تخفيض مستوى آخر من العلاقات الدبلوماسية، كالتحذير من السفر إلى مصر أو حتى فرض عقوبات اقتصادية يمكن اتخاذها إذا شعرت روما بتواصل تجاهل مطالبها.
يأتي ذلك في الوقت الذي نفت فيه وزارة الخارجية المصرية وصول قرار استدعاء السفير الإيطالي إليها رسميًّا، مؤكدة أنها "متعرفش" أن إيطاليا سحبت السفير، وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة لم تبلغ رسميًّا حتى الآن باستدعاء السفير الإيطالي في مصر إلى روما للتشاور، وأسباب الاستدعاء، لا سيما وأنه لم يصدر أي بيان حتى الآن عن نتائج اجتماعات فريق التحقيق المصري والإيطالي بشأن حادث مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
وفي سياق متصل أكد الإعلامي الساخر باسم يوسف أن إيطاليا "علمت على مصر" بالقرار الذي اتخدته السلطات القضائية بقطع تعاونها مع فريق التحقيق القضائي الأمني المصري الموجود في العاصمة روما بشأن مقتل جوليو ريجيني.
وقال "يوسف" عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مساء اليوم: "كون أن إيطاليا تقطع المفاوضات الأمنية والتحقيقات مع الفريق المصري اللي مسافر وبعدين تستدعي السفير يديك فكرة إزاي إحنا اتعلَّم علينا.. شغل الفهلوة والتلات ورقات اللي بينفع هنا ما ينفعش برة وده دليل أن الأجهزة الأمنية والسياسية بتاعة البلد طلعت من التاريخ وبقت برة نطاق الحضارة من زمان.. اللي حصل ده ممكن يتلخص في لسان حال الجانب الإيطالي: "امشي ياض ألعب بعيد بلاش تهريج".. دي منظرنا برة دلوقتي.. رخصتنا منك لله.. رخيص".