زعم اللواء جمال أبوذكري، مساعد وزير الداخلية الأسبق بحكومة الانقلاب، أن قضية مقتل جوليو ريجيني ، الطالب الإيطالي، مؤامرة عالمية لإسقاط مصر، مضيفا: «علينا أن نقف وراء الأجهزة الأمنية ولا نسعى لإسقاطها». وادعى «أبوذكري» في مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»، مع معتز بالله عبدالفتاح: «مصر مستهدفة خارجيا، والصهيونية العالمية عايزة تقضي على مصر، وتستغل قضية (ريجيني) لإشعال الوضع، والقضية حادث جنائي واضح تماما». وهاجم «أبوذكري» وسائل الإعلام مدعيا أن أنها تنشر تقارير مفبركة تهدد الأمن القومي مضيفا : «الأوضاع الأمنية في مصر مستقرة، ونقف وراء قادتنا وندعمهم، وياريت وسائل الإعلام تتأكد ما تنشره من أخبار تمس الأمن القومي». وسافر وفد انقلابي من قيادات شرطية وقضائية لتقديم ملف بتطورات التحقيقات حول حادث ريجيني في محاولة لتبرئة الأجهزة الأمنية من الاتهامات الموجهة لها بالتورط في مقتله. من جانبها توجه وسائل الإعلام الإيطالية اتهامات مباشرة للأجهزة الأمنية بالتورط في قتل ريجيني ورفضت الحكومة الإيطالية عدة روايات أمنية من جانب سلطات الانقلاب وطالبتها بالحقيقة في اتهام مباشر وصريح للجانب المصري بالكذب وترويج روايات ملفقة ومفبركة لا تعكس الحقيقة. وكانت أسرة ريجيني قد أكدت في تصريحات إعلامية أن ريجيني قتل جراء التعذيب مثل مئات المصريين الذين تعرضوا لنفس المصير على يد الأجهزة الأمنية. وتم اختطاف الباحث الإيطالي جوليو ريجيني مساء يوم 25 يناير الماضي وتم العثور على جثته في إحدى الحفر بالقرب من صحراء مدينة السادس من أكتوبر يوم 3 فبراير الماضي 2016م.