ظهر العلم المصري إلى جوار الصهيوني على منصة تتويج لعبة "مواي تاي" القتالية، بعد موافقة اللاعب المصري أحمد سامح على مواجهة آخر صهيوني ضمن منافسات الدور قبل النهائي، في تطبيع رياضي يمثل نقلة نوعية في العلاقات الحميمية بين دولة الانقلاب والاحتلال الإسرائيلية، تحطمت معه كل الثوابت والتابوهات الراسخة في الشخصية المصرية. وحاولت أذرع السيسي الإعلامية تبرير المشهد والترويج للحدث باعتبار أنه انتصار مصري مظفر على العدو الصهيوني في اللعبة القتالية التي تشبه كثيرًا رياضة الكونغ فو، بعد حصول الطفل المصري على المركز الأولي، مستعينة بمانشيتات مستهلكة من نوعية "العلم المصري يقهر علم الاحتلال الإسرائيلي"، و"طفل يرفع علم مصر فوق راية إسرائيل في تايلاند"، متجاهلة استنكار مشهد التطبيع الرياضي غير المقبول شعبيًّا.
وكان مدرب الطفل أحمد سامح قد رفض اللعب أمام لاعب الكيان الصهيوني في العام الماضي، لكنه قرر اللعب أمامها هذا العام بضغوط من أسرة الطفل، وسط حالة من التجاهل التام من جانب المسؤولين الرياضيين في مصر، فيما بررت أم اللاعب بأن انسحاب ابنها البطولة الماضية صاحبه اتهامات له بالتعصب والغباء والجهل والخوف لذلك قرر خوض المواجهة والفوز عليه.
وفاز أحمد سامح في بطولة العالم عقب تغلبه في المباراة النهائية على اللاعب الروسي بالضربة القاضية، وحصوله على الميدالية الذهبية. بعد أن قابل اللاعب الإسرائيلي في المباراة قبل النهائية، في البطولة التي شهدت تتويج البعثة المصرية المشاركة بأربع ميداليات ذهبية، واثنتين فضية.
وكان رفض التطبيع سلاح الرياضة المصرية لعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني أو خوض أي منافسات ضد لاعبي دولة الاحتلال، دفاعًا عن القضية الفلسطينية ورفضًا لانتهاكات إسرائيل في الأراضي المقدسة، قبل أن يأتي الانقلاب العسكري ليوسع من دائرة التعاون المعلن مع العدو العبري ويروج عبر الإعلام للتقارب مع الاحتلال وتشويه صورة المقاومة الفلسطينية.