انطلقت عملية التصويت في إيران اليوم الجمعة، لانتخاب أعضاء مجلس الشورى والخبراء الذين بإمكانهم عزل أو تعيين المرشد الأعلى للثورة الإيرانية. وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها، صباح الجمعة، وهذا الاقتراع هو الأول منذ أن عقدت طهران الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، ويأمل الرئيس حسن روحاني من هذه الانتخابات تعزيز موقفه أمام المحافظين؛ حيث دعي نحو 55 مليون ناخب مسجلين لاختيار 290 عضوًا في مجلس الشورى، و88 عضوًا في مجلس خبراء القيادة، الذي يضم رجال دين مكلفين خصوصًا تعيين المرشد الأعلى للجمهورية، ويهيمن المحافظون على المجلسين المنتهية ولايتهما، وكان المرشد الأعلى علي خامنئي بين أول من أدلوا بأصواتهم. وتنظم هذه الانتخابات بعد ستة أسابيع على رفع معظم العقوبات الدولية عن طهران بموجب اتفاق 14 يوليو 2015 بين إيران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم بعد سنتين من المفاوضات الشاقة. ويراهن روحاني المنتخب في 2013 على أن يعزز نجاح الاتفاق حجم تمثيل مؤيديه الإصلاحيين والمعتدلين في مجلس الشورى بشكل خاص، وهو ما سيساعده في تطبيق جملة من الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية قبل نهاية ولايته في 2017. وبعد انسحاب 1400 مرشح في اللحظة الأخيرة، انخفض عدد المرشحين المعتمدين إلى 4844 مرشحاً من بينهم نحو 500 امرأة، ويبلغ عدد المرشحين لمجلس الخبراء 159 جميعهم رجال. وبعد مقاطعة قسم من الإصلاحيين الانتخابات السابقة احتجاجًا على إعادة انتخاب المحافظ محمود أحمدي نجاد قبل ذلك بثلاث سنوات في 2012، التي اعتبروها مزورة، تشارك مختلف التيارات الإصلاحية هذه السنة رغم رفض ترشيح عدد من قادتهم من قبل مجلس صيانة الدستور المحافظ الذي له سلطة قبول أو رفض المرشحين.