أبدى الدكتور إيهاب طاهر -أمين عام نقابة الأطباء- استياءه الشديد من التمييز وعدم المساواة أمام القانون والتفريق في المعاملة بين الشعب على أساس الانتماء إلى الوظيفة، متسائلا:" لماذا لم يعاقب أمناء الشرطة مثلما عوقبت ياسمين النرش الشهيرة بسيدة المطار؟!!". واستنكر طاهر ما وصفه بمزايدة البعض على موقف الأطباء من أزمة اعتداء أمناء الشرطة على مستشفى المطرية العام. ووقال في مداخلة هاتفية مساء اليوم الأربعاء 17 من فبراير 2016م لبرنامج «السادة المحترمون»، الذي يعرض على فضائية «أون تي في لايف»: إن «حقوقنا واضحة، ومطالبنا عادلة، ومع ذلك البعض يحاول أن يترك هذه الحقوق، ويسيس القضية، ويتهمنا بأننا لنا أغراض سياسية؛ لكتم أصواتنا». وأضاف «الدول تُقام على العدل، ولكي نتقدم لابد وأن نعمل على إرساء دعائم العدل بكل مكان بالبلد، فالدول التي تحاسب أذرعها تنال احترام العالم كله»، متسائلًا: «ما كل هذا العند والتعنت في مسألة واضحة؟». وتابع: «عندما أهانت ياسمين النرش، المعروفة إعلاميًا باسم سيدة المطار، ضابط شرطة، كلنا انتفضنا، وقلنا إن هذا لا يصح، ولم تنم في بيتها ليلة واحدة، حيث تم حبسها وإحالته لمحاكمة عاجلة، وهي الآن في السجن وتستحق ذلك»، متسائلًا: «لماذا لم يُعاقب أمناء الشرطة مثلما تم معاقبة هذه السيدة؟». وكانت نقابة الأطباء، قد عقدت جمعية عمومية طارئة، يوم الجمعة الماضي؛ لبحث اتخاذ إجراءات تصعيدية ردًا على اعتداء أمناء الشرطة على أطباء مستشفى المطرية العام، وانتهت الجمعية العمومية، باتخاذ عدة قرارات، منها وقف العمل بمقابل مادي في المستشفيات، وتحويل وزير الصحة لمجلس التأديب، والإضراب الجزئي عن العمل خلال أسبوعين، إذ لم يتم تنفيذ مطالب النقابة. وكان مقررا عقد لقاء اليوم بين رئيس حكومة الانقلاب شريف إسماعيل ووفد من النقابة لحل الأزمة إلا أن الحكومة اعتذرت عن اللقاء ولم تحدد موعدا جديدا. وأصدرت نقابة الأطباء اليوم الأربعاء بيانا أعلنت فيه رفضها لجميع المزايدات من قريب أو بعيد لمحاولة بعض التيارات السياسية استغلالا ما أسموه ب"نضالهم من أجل كرامتهم لتحقيق أهداف سياسية، عن طريق عدم الالتزام بما ينشره الموقع الرسمي الوحيد للنقابة".