شيّع 14 شخصًا فقط من عائلة الشهيد المقدسي أحمد أبو شعبان، فجر الإثنين جثمانه في مقبرة باب الأسباط بمدينة القدسالمحتلة، وسط إجراءات لقوات الاحتلال الإسرائيلية مشددة. وبعد احتجازه لمدة 124 يومًا، سلّمت قوات الاحتلال بعد منتصف الليل جثمان الشهيد أبو شعبان، بعد أن فرضت قيودًا على تسليمه، وذلك بتقليل أعداد المشيعين والمشاركين في الجنازة إلى 14 شخصًا فقط من العائلة، علمًا أنها كانت سمحت بأن يشارك فيها 50 شخصًا.
وقبيل تشييع جثمان الشهيد، حول الاحتلال مقبرة باب الأسباط ومحيطها إلى ثكنة عسكرية، وأغلق الطرق المؤدية إليها، ونصب السواتر الحديدية على مداخلها، ونفذ أعمال تمشيط داخل المقبرة وبين القبور، تزامنًا مع اعتلاء وحدة أخرى سور القدس المطل على المقبرة.
وتواجدت قوات الاحتلال داخل المقبرة منذ لحظة استلام جثمان الشهيد حتى مغادرة كافة أفراد العائلة المقبرة، ورافقت فرقة خاصة منهم المشيعين خلال تحضير الشهيد في غرفة خاصة بالمقبرة والصلاة عليه ودفنه داخل القبر، كما منعت الصحفيين وطواقم الإسعاف من الدخول إلى المقبرة أو التواجد على مداخلها.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "طواقم مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله والتابعة لها، تعاملت مع 34 إصابة برصاص قوات الاحتلال" خلال اقتحام مخيم الأمعري.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الأمعري، إن "قوات الاحتلال اقتحمت المخيم في حوالي الساعة 8:30 صباحا (التوقيت المحلي)، ومن ثم حاصرت منزلاً لناشط من حركة "فتح"، واعتقلت ثلاثة شبان من عائلتي جبر وحبوب، قبل أن تنسحب من المخيم".
ولفت البس إلى أن قوات الاحتلال أصابت خلال عملية اقتحام المخيم التي شاركت فيها عشرات الدوريات العسكرية، أكثر من 16 فلسطينياً أغلبيتهم بالرصاص الحي، وذلك خلال مواجهات اندلعت في المخيم، وتم نقلهم إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله لتلقي العلاج.
على صعيد آخر، قال المركز الإعلامي المختص بشؤون المسجد الأقصى والقدس "كيوبرس"، إن "مجموعة من المستوطنين اقتحمت، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال". وذكر "كيوبرس" أن قوات الاحتلال فتشت، صباح اليوم، المارة ونكلت بهم أثناء مرورهم من أمام باب العامود وسط مدينة القدسالمحتلة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من مدينة نابلس عقب دهم منازلهم في المدينة، إضافة لاعتقالها شاباً آخر من مخيم قلنديا شمالي القدسالمحتلة، وفتى قاصراً من الخليل جنوبي الضفة الغربية.