كشف صالح فرج -والد شهيد «أولتراس أهلاوي» مهاب صالح- عن أن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب رفضت تنظيم وقفة سلمية لأسر شهداء مجزرة استاد بور سعيد التي راح ضحيتها 74 من شباب وأعضاء الألتراس. وأفاد أن أسر شهداء ألتراس أهلاوي تقدموا بطلب إلى وزارة الداخلية، وتحديدا قسم شرطة الأزبكية، للحصول على موافقة تنظيم وقفة احتجاجية سلمية للأهالي أمام مقر دار القضاء العالي، قبل مبادرة السيسي، لكن الطلب قوبل بالرفض دون توضيح الأسباب. وأضاف «فرج» -حسب صحيفة "الشروق" اليوم الأحد 7 فبراير 2016م- أن الأهالي يشعرون بالضيق والاستياء بسبب تأخر تحديد جلسة نقض للقضية، منوها بأنه بعد مرور 4 سنوات على المذبحة إلا أنه لم تتم محاسبة أي متهم حتى الآن لعدم حصولهم على أحكام نهائية، في الوقت الذي اقتحم فيه أهالي مدينة بورسعيد الاستاد الذي شهد المذبحة ومغلق بأمر النيابة العامة، وتطاولوا على الشهداء والنادي الأهلي، وفقا لكلامه. من جانبها، لم تُعلق رابطة «أولتراس أهلاوي» على ما قام به أهالي مدينة بورسعيد الجمعة الماضية، وأصدرت فقط بيانا للتعليق على أسباب توجه بعض أفراد الرابطة إلى ملعب مختار التتش بالنادي الأهلي، صباح أمس، رغم إلغاء تدريب فريق كرة القدم، وأيضا إلغاء الرابطة للتجمع لحضور التدريب. وأوضح «أولتراس أهلاوي»، في بيان له، مساء أمس، أنه «منذ منتصف 2010 وحتى ديسمبر 2014، لم يتواجد فرد من الداخلية داخل النادي الأهلي ولم تحدث مشكلة واحدة في خلال تلك الفترة، لكن في ديسمبر 2014، وبالتحديد في مباراة كرة سلة بين الأهلي والزمالك، ومع أول تواجد للشرطة بعد أربع سنوات في وجود مجلس محمود طاهر، تم الاعتداء على جمهور الأهلي، والقبض على البعض، واعتذر طاهر بعدها». واعتبر البيان، أن «ممارسات وزارة الداخلية، تعكس رفضها مبادرة السيسي من أجل عودة الحياة لكرة القدم من جديد بمصر، وعودة الجمهور للمدرجات»، لافتا إلى أنه «بعد إلغاء التمرين، وإلغاء تجمع جمهور الأهلي يتم القبض على حوالي 60 شخصًا من الجمهور الذي ذهب لعدم علمه بإلغاء التمرين ثم إخلاء سبيلهم بعد ذلك». وتساءل البيان، «نحتاج أن نفهم هل تسير الداخلية في سكة مبادرة الرئاسة أم مع ما يطلبه محمود طاهر؟، ولماذا أصبح دور الداخلية منحصر فقط في المنع والقبض والحبس؟.. متى سنسمع أن الداخلية تؤمّن وتسمح؟». وأرفقت الرابطة 14 صورة للتواجد الأمني داخل النادي الأهلي، وفي الأماكن المحيطة بها، وأشارت إلى أن «هذه الصور ستوضح كيف كان النادي الأهلي ثكنة عسكرية وليس ناديا رياضيا». واختتم الأولتراس بيانهم قائلين: «عار عليكم أن يقف ضابط حامل أسلحته في وجه العائلات والأطفال أعضاء النادي، وفي انتظار شباب قادمون لمساندة ناديهم قبل مباراة كرة قدم، العار عليكم جميعًا». بينما نعى عدد من أفراد رابطة «أولتراس أهلاوي» شهداء رابطة أولتراس الزمالك «الوايت نايتس» لمرور عام على حادثة ملعب «الدفاع الجوي»، حيث كتب أحدهم، عبر حسابهم على «تويتر»، «ربنا يرحم ال20 شهيد ويغفر لهم ويجمعهم بإخواتنا في الجنة، ويجمعنا بيهم في مكان أحسن من هنا، ويقدرنا ويقدر صحابهم على عودة حقهم في يوم من الأيام»، فيما قال آخر: «مر عام على فراق 20 شهيد، دون محاسبة المتسبب المعروف للجميع، لكن عليكم أن تعلموا جيدا أنه لن يضيع حق وراءه مُطالب».