استشهدت فتاة فلسطينية صباح اليوم السبت إثر إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليها بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، في مدينة القدسالمحتلة. وقالت القناة العبرية الثانية إن فتاة في العشرين من عمرها وصلت إلى مدخل مستوطنة "عناتوت" شرقي القدس وحاولت طعن الحارس قبل إطلاق النار عليها وإصابتها بجراح خطيرة من ثم استشهادها. وأشارت إلى أن الفتاة لم تصب أيا من جنود الاحتلال بجراح على حاجز المستوطنة. بدوره، قال منسق لجان مقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور إنّ شهيدة عناتا هي الطفلة رقية عيد أبو طبيخ (16 عاما) من مدينة يطّا جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية. وأشار الجبور في تصريحات صحفية إلى أن جنود الاحتلال المتواجدين على مدخل معسكر عناتا أطلقوا الرصاص على الطفلة، قبل أن ترتقي شهيدة متأثرة بإصابتها. وأوضح بأنّ أهلها يقطنون في "عزبة" مؤقتة للأغنام قرب مدخل بلدة عناتا، وهي من سكان مدينة يطا جنوب الخليل، لافتا إلى افتتاح العائلة بيت عزاء لطفلتهم في مدينة يطا. ومنذ اندلاع الانتفاضة الحالية مطلع أكتوبر الماضي، نفذ الفلسطينيون 88 عملية طعن و48 محاولة، ضمن أكثر من 240 عملية ضد جنود إسرائيليين ومستوطنين قتل فيها 29 قتيلاً إسرائيليًّا، وأصيب أكثر من 300 آخرين. واستشهد 163 فلسطينيًّا بينهم 30 طفلاً و7 نساء، في الفترة نفسها، فيما أصيب قرابة 16 ألف فلسطيني بجروح جراء الاستهدافات من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وكان يوم أمس شهد مواجهات عنيفة في 25 نقطة مواجهة في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة، كان حصيلتها إصابة 57 فلسطينيًا بالضفة بينهم 3 بالرصاص الحي و9 بالرصاص المعدني والباقين حالات اختناق، و17 مصابًا في قطاع غزة بينهم 8 بالرصاص الحي.