شجبت "الجماعة الإسلامية" في لبنان الفيلم الذي هدف إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين والإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإلى كافة الأديان السماوية المنزلة. ورأت في بيان لها أن إنتاج هذا الفيلم وعرضه في هذا التوقيت لا يهدف إلى الإساءة إلى الاسلام ونبيه والمسلمين فحسب بل يتعدى ذلك لإثارة الفتنة بين المسلمين وغيرهم في هذا التوقيت، كجزء من محاولات تفتيت المنطقة طائفيا. واعتبرت أن الدول التي تسمح بعرض هذا الفيلم تحت عنوان الحرية شريكة بشكل كامل في مخطط إثارة الفتنة ومسؤولة بشكل مباشر عن كل ردة فعل حياله. وأهابت بالأمة الإسلامية التحرك لرفض هذا الاعتداء الجديد، نصرة للدين الحنيف، وبشكل حضاري وواع يؤكد العزم على حماية المقدسات، ويقطع الطريق على كل محاولة لإشعال الفتن خدمة لمخططات الأعداء المعروفة. وبدورها، أدانت قوى 14 آذار الفيلم المشبوه داعية السلطات الأمريكية باتخاذ التدابير اللازمة، من أجل محاسبة كل من كان وراءه. واستنكرت، في بيان لأمانتها العامة، رد الفعل في ليبيا، والذي أدى إلى قتل سفير الولاياتالمتحدة ومعاونيه. ووصف هذا الحادث بالمشبوه والمدبر من قبل جهات تريد الإساءة مجددا إلى الإسلام والمسلمين، وتحاول إبراز صورة تتناقض مع تطلعات الغالبية الساحقة لشعوب المنطقة والتي دفعت، ولا تزال ثمنا باهظا من أجل حريتها.