وصفت المرشحة عن الحزب الديمقراطي لرئاسة الولاياتالمتحدة، هيلاري كلينتون، حكم السيسي ب"الدكتاتورية العسكرية"، مؤكدة -في مناظرة أجريت بينها وبين المرشّح الديمقراطي المنافس بيرني ساندرز- أن "النظام في مِصْر هو في الواقع ديكتاتورية عسكرية". وأثارت تصريحات "كلينتون" تساؤلات في أمريكا حول إذا كانت هذه التصريحات تشكل تغييرًا محتملا في السياسية الأمريكية حال فوز كلينتون، أم أنها زلة لسان انتخابية. وأضافت "كلينتون" -في التصريحات-: "حذرت في الماضي من إسقاط نظام مبارك، والآن عُدنا مجددًا إلى "الديكتاتورية العسكرية"، ولا تزال هناك طريق طويلة أمامنا من أجل تعزيز الديمقراطية في مِصْر". وسبق أن قالت "كلينتون" -في مذكراتها الذي كتبته حول الفترة التي تولت فيها منصب وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة- إنّها حذرت إدارة أوباما الأولى من دعم الاحتجاجات ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وقالت "هناك القليل جدا من الأسباب التي تجعل نظام عسكري متجدد أكثر استقرارًا من نظام مبارك"، في إشارة لتوقعها انقلاب قادة الجيش بقيادة السيسي على أول رئيس مدني منتخب (الرئيس محمد مرسي) وأول برلمان منتخب ديمقراطي عام 2012. وشهدت العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومِصْر خلال حكم الرئيس محمد مرسي، توترًا، ولكنها تحسّنت مع مجيء السيسي بالانقلاب العسكري، وأظهرت الاتصالات بين المجلس العسكري وأمريكا وجود تنسيق بشأن الانقلاب خشية من حكم إسلامي لمِصْر. الجدير بالذكر أن عددًا من المرشّحين الجمهوريين لرئاسة الولاياتالمتحدة يبرزون دعمهم لنظام السيسي، مقابل التردّد الظاهر في أوساط الديمقراطيين، ومن المرتقب أن تجري الانتخابات الأمريكية في شهر نوفمبر عام 2016.