أزمة رياضية وسياسية كبيرة يواجهها نظام السيسي، بعد تسارع الانسحابات من قبل الدول المشاركة في بطولة العالم للإسكواش لفرق الرجال، التي كان من المقرر إقامتها في مصر، خلال الفترة من 11 حتى 19 ديسمبر الجاري، بسبب مخاوف أمنية. حيث أعلنت سبع دول، حتى أمس، انسحابها رسميًّا من المنافسات، وهي فرنسا وألمانيا وأستراليا والولايات المتحدة وكندا وفنلندا وإنجلترا؛ لتتعرض البطولة لموقف حرج للغاية قبل انطلاقها. وباتت المسابقة مهددة بعدما انضمت إنجلترا إلى قائمة الدول المنسحبة من المسابقة لذات السبب؛ في الوقت الذي أصدرت فيه اللجنة المنظمة لمونديال الاسكواش بيانا صحافيا أكدت فيها صدمتها من الانسحابات رغم التأمينات الأمنية لحفظ البطولة. وذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أنه في تاريخ 20 نوفمبر الماضي أرسلت اتحادات فرنسا وألمانيا وإنجلترا للاتحاد المصري ملاحظات ذكرت فيها مطالبتهم بتوضيحات وضمانات أمنية للوفود المشاركة، بحسب بيان الاتحاد الفرنسي للاسكواش، فيما أرسل الاتحاد الإنجليزي لجنة مختصة للأمن كي يشاهد المتطلبات الأمنية على أرض الواقع، لكنها وجدت الإجابة "غير مطمئنة"، لذلك قررت الانسحاب بحسب الصحيفة الفرنسية. وكان الاتحاد الإنجليزي للاسكواش قد أكد القرار قائلاً: إن القرار جاء بعد نصيحة مستقلة أكدت أن المخاطر مرتفعة للغاية بعد الهجمات التي وقعت في مناطق عدة حول العالم. وأضاف كير ورث، المدير التنفيذي للاتحاد الإنجليزي: "بعد الإعلان عن الخطط الأمنية الخاصة بالحدث، وما تلاه من تقرير شامل من مستشارين أمنيين مستقلين، وجدنا أن المخاطر الأمنية لم تتراجع إلى درجة مقبولة".