في مشهد جديد يؤكد خيانة أبناء زايد -الذين يحكمون دولة الإمارات- لقضايا الأمة الإسلامية، وانحيازهم للمستبدين والصهاينة بالمنطقة، قامت الإمارات بسحب قواتها المشاركة ضمن التحالف العربي، من مناطق الاشتباك في مدينة تعز جنوب اليمن، بذريعة قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح"الإخوان" للمقاومة على الأرض هناك. وبرر وزير الدولة للشئون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، اليوم الاثنين، قرار سحب القوات الإماراتية من تعز -عبر حسابه على "تويتر"- قائلا: إن "حزب الإصلاح اليمني (الإخوان)، همه السلطة والحكم في اليمن"، وحيا "قرقاش" عناصر المقاومة التابعين للحزب الاشتراكي باليمن. ورات صحيفة "القدس العربي" -في تقرير لها- أن العداء المستفحل عند أبوظبي لجماعة الإخوان المسلمين وصل إلى درجة أنها سحبت قواتها من مدينة تعز اليمنية، وتركتها تحت الحصار، تتلقى قذائف وصواريخ الموت من قوات المخلوع علي عبد الله صالح والحوثيين، دون أن تتدخل لحسم المعركة عسكريا. وأشارت إلى أن السلطات في أبو ظبي لا تريد أن يسجل أي انتصار لحزب الإصلاح الذي يقود المقاومة الشعبية هناك، حتى لا يحصل الحزب على أي مكاسب سياسية تجعله شريكًا في حكم اليمن بعد الانتصار على الحوثيين وقوات صالح. ونقلت الصحيفة عن يمني من أبناء مدينة تعز المنكوبة، قوله إن امتناع الإمارات عن التدخل العسكري في تعز، سببه "قيادات المقاومة الشعبية المنتمين لحزب الإصلاح" المحسوب على الإخوان المسلمين، وأبرز تلك القيادات الشيخ حمود سعيد المخلافي.