أصاب إعلام الانقلاب العسكري مس من الجنون على خلفية استضافة تركيا قمة مجموعة العشرين، التى اختتمت أعمالها أمس بمدينة أنطاليا، فى ظل تنامي الشعور بمدى التقزم التى وصلت إليه مصر فى ظل الحكم العسكري وخروجها من دائرة الاهتمام العالمي. وانقلبت الأذرع الإعلامية على الحليف الروسي إثر مشاركته فى القمة ومن قبلها بعد توالي القرارات الصادمة الصادرة من موسكو على خلفية سقوط طائرة "كوجاليم أفيا"، وتحول الحديث عن الرئيس فلاديمير بوتين من البطل الذى تحدى العالم لدعم السيسي إلى "شيخ منصر". الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية سيد علي، لم يتردد فى شن هجوم لاذع على حليف الأمس على الرغم من التغني بحكمة الدب الروسي، واصفا روسيا بالبلد البلطجي الذى يتماهي مع الولاياتالمتحدة من أجل تقسيم المنطقة العربية، وأنها موسكو ليست حليفا للقاهرة. وكشف علي -عبر برنامجه على فضائية "العاصمة"- عن مدى الجهل المسيطر على الأذرع الإعلامية، مستنكرا اللجوء إلى تنظيمات وتكتلات خارج المنظومة الأممية، مشددا على ضرورة حل الأممالمتحدة ومجلس أمس البلطجية، حسب تعبيره. وتابع: "إذا كانت المتحدة، ولا الاتحاد الأوروبي، ولا منظمة الوحدة الإفريقية ولا الأسيان مش عاجبين حضراتكم، طب ما نحل الأممالمتحدة ومجلس الأمن والخمسة الكبار البلطجية اللى فيه ومعاهم حق الفيتو، طالما فى قمم تانية للدول اللى على راسهم ريشة وبتعمل قمة الدول السبع الصناعية ومجموعة العشرين". وأضاف علي أن كل الرؤساء الذين شاركوا فى قمة مجموعة العشرين بينهم ما صنع الحداد سواء على مستوى الشعوب والحكومات أو حتى على المستوى الشخصي، واصفا لقاء الرئيسين الروسي والأمريكي بالمشهد الكاريكاتيري. ووصف إعلامي العسكر، بوتين ب"شيخ المنصر" الذى يجلس مع نظيره أوباما من أجل تقسيم العالم، مشددا على أن اللقاء الذى لم يستمر أكثر من 35 دقيقة توافق خلاله الطرفان على تقسيم المنطقة العربية وتوزيع مناطق النفوذ، لذلك كان العالم يرى دائما أن اختلاف واشنطنوموسكو رحمة. واعترف مذيع "العاصمة" أن الحديث عن كون روسيا بلد صديق لا محل له من الإعراب، لأن ببساطة السياسة مصالح، لذلك بعد موقف موسكو عقب تحطم الطائرة لا تعنينا الصداقة الروسية، وكذلك الحال بالنسبة لأمريكا التى تمنح مصر معونات عسكرية لحماية النفوذ الأمريكي. وكانت مدينة أنطاليا التركية قد استضافت قمة مجموعة ال 20، بحضور زعماء الدول الاقتصادية الكبري فى العالم، فى ضيافة الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما كان المملكة العربية السعودية الممثل العربي الوحيد بين الدول صُناع القرار فى العالم.. ولا عزاء لدولة السيسي.