شكل قرار روسيا وبريطانيا بدء إجلاء رعاياهما من مصر ضربة قوية للسياحة المصرية التي تعاني أصلا منذ وقوع الانقلاب العسكري في منتصف عام 2013. وستفقد السياحة المصرية جرَّاء هذا القرار نحو 3 ملايين و920 ألف دولار يوميًا؛ خاصةً أن روسيا تحتل المرتبة الأولى في أعداد السياح في مصر، حيث نقلت وكالة "سبوتنك" الروسية عن تقرير لوزارة السياحة المصرية في حكومة الانقلاب، صادر في أكتوبر 2015، استحواذ السياح الروس على 25 % من الإيرادات التي حصدها القطاع السياحي المصري في عام 2014، فيما مثل السياح الروس 33 % من أعداد السياح الذين قدموا إلى مصر العام الماضي، بعدد 3 ملايين سائح. ووفقًا للتقرير، أسهم السائحون الروس بنحو 1.9 مليار دولار خلال 2014، من إجمالي الإيرادات السياحية التي تحققت العام الماضي، والتي وصلت ل7.5 مليار دولار، حيث يقدر تقرير صادر عن وحدة الحسابات الفرعية للسياحة متوسط إنفاق السائح الروسي في الليلة الواحدة ب7.56 دولارات. الأمر نفسه ينطبق على السياح البريطانيين، المقدر عددهم ب20 ألفًا، ويصل متوسط إنفاق السائح البريطاني ب70.1 دولار في الليلة الواحدة، ما يعني فقدان نحو 1 مليون و400 ألف دولار يوميًا برحيلهم عن مصر.