توقعت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن يكون لحادثي الواحات وتحطم الطائرة الروسية فوق سيناء ، تداعيات كارثية على قطاع السياحة في مصر وليس سيناء فقط. وقالت الصحيفة ، في تقرير لها،" كان من المنتظر أن يكون الأول من نوفمبر الجاري يوما مفعما بالآمال بالنسبة للسياحة المصرية، إذ إنه يمثل بداية الموسم السياحي الأساسي في هذا البلد الذي يعج بأروع آثار العالم، فضلا عن تزامن هذا اليوم أيضا مع سفر وزير السياحة هشام زعزوع إلى بريطانيا لحضور معرض "سوق السفر العالمي" الذي من المقرر أن تنطلق فعالياته اليوم- الاثنين- في العاصمة لندن، والذي كان مقررا ان يعلن خلاله أن صناعة السياحة المصرية بدأت تتعافي". وأشارت الصحيفة إلى أن مأساة الطائرة الروسية المنكوبة تعيد إلى الأذهان مجددا المخاطر التي تسود في بلد تعد السياحة به أحد الروافد الرئيسية للدخل القومي، كما تلفت تلك الكارثة الانتباه أيضا إلى نشاط الجماعات المسلحة في سيناء، لافتة إلى أن الهجمات الإرهابية المتفرقة التي تستهدف في الغالب السياح الأجانب على مدار 18 عاما قد قلصت الطلب على قضاء العطلات في مصر من جانب السائحين الأجانب. وأضاف التقرير أنه وفي الوقت الذي لا تزال تسجل فيها مقاصد سياحية أخرى ارتفاعًا في أعداد الزوار، لا تزال عائدات السياحة المصرية أقل من مثيلتها قبل 10 سنوات، مشيرًا إلى انه وفي أعقاب حادث الطائرة الروسية المنكوبة، تواجه وزارة السياحة، مهمة شاقة في إعادة بناء جسور الثقة مع السائحين الأجانب.