أكد وزير الطيران سمير إمبابي احتواء أزمة المضيفين الجويين، وتنفيذ أغلب مطالب المضربين، من خلال تنفيذ 21 مطلبا من أصل 23، أهمها السماح للمضيفات بارتداء الحجاب بناء على طلبهن. جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده إمبابى بالوزارة، أمس، والذي استمر حتى ساعة متأخرة، وبحضور ممثلين للمضيفين الجويين، ومندوب الرئاسة للشئون القانونية. وتقرر تشكيل لجنة لدراسة لائحة المضيفين وتعديلاتها، وطرح البدائل اللازمة لإدارة القطاع، وسد العجز الدائم فى إعداد الضيافة بعد أن صدر قرارًا بتعيين 70 مضيفا جويا بالشركة لاستلام العمل، وسد عجز الضيافة الجوية، بالإضافة للاستعانة ب172 مضيفًا جويا سيتم إنهاء إجراءات التعيين لهم فى وقت قريب، فضلًا عن الإعلان فى الصحف عن قبول دفعة جديدة من الضيافة الجوية. من ناحية أخرى وافق الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة على إنشاء القطاع المستقل للضيافة الجوية، وجار إصدار القرار التنفيذى وهيكلة القطاع. وصرح الطيار أحمد يونس رئيس رابطة طيارى مصر للطيران، أن الرابطة اتخذت قرارًا نهائيًا بعدم الاعتصام أو الإضراب عن العمل بعد اجتماع ممثلى الرابطة بالطيار رشدى زكريا رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخطوط الجوية، وبحضور الطيار محمد منار مستشار وزير الطيران المدنى فى مقر رابطة الطيارين، والذى استمر حتى فجر الإثنين. من ناحية أخرى قامت شركة مصر للطيران، اليوم الإثنين، بتسيير عدد 222 رحلة جوية سفر ووصول بمعدل 110 رحلة جوية في مرحلة الذهاب بواقع 74 رحلة دولية، و36 رحلة داخلية وبمعدل 112 رحلة دولية في مرحلة العودة بواقع 78 رحلة دولية، و 34 رحلة داخلية. وصرح الطيار حسام كمال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، أن الفترة الصباحية شهدت انتظاما كبيرا في جميع الرحلات الجوية؛ حيث قامت الشركة بتسيير 52 رحلة جوية حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم. وأكد كمال "أن الشركة تمكنت من استعادة معدلات التشغيل الطبيعية لجميع رحلاتها الجوية سواء الدولية أو الداخلية عقب الإعلان عن انتهاء أزمة الضيافة الجوية؛ حيث اختفت معدلات تأخير الرحلات الجوية المتجهة من وإلى مصر". من ناحية أخرى نفى كمال ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول إضراب عمال التحميل بشركة مصر للطيران للخدمات الأرضية، وتعمدهم التباطؤ في العمل، ذاكرا أن كثافة التشغيل هي السبب الرئيسى فى تأخر بعض الرحلات، خاصة فى أعقاب الإضراب الذى قام به المضيفون الجويون يوم الجمعة الماضي. ومن جانب آخر عمت فرحة غامرة أوساط المضيفات المحجبات بشركة "مصر للطيران" بعد موافقة وزير الطيران المدني سمير إمبابي على صعودهن للطائرة وقيامهن بكافة رحلاتهن بالحجاب. وقالت مايسة عبد الهادي– المتحدثة الرسمية باسم المضيفات المحجبات- في تصريح خاص ل (الحرية والعدالة) أنها حضرت الاجتماع مع وزير الطيران الذي تم يوم الأحد الماضي وهي مرتديه حجابها وكابها، وعرضت عليه مطالبهن، فوافق على الفور، وأقر حقهن فى ارتداء الحجاب أثناء عملهن. وتوقعت عبد الهادي ممارسة عملها بحجابها بعد الانتهاء من الإجراءات اللازمة مطلع الأسبوع المقبل؛ مشيرة إلى أن أعدادهن تتراوح بين 250 إلى 300 مضيفة محجبة بالفعل منذ فترة ولاقت ما لاقت من تعنت من قبل مسئولي الشركة، لافتة إلى أنه من المتوقع أن ينضم إليهن ما يزيد عن 600 مضيفة أخرى كن يخفن من تعنت الإدارة إذا ما كشفن عن نيتهن في الحجاب. وبينت عبد الهادي أن المضيفات المحجبات أبدين استعدادهن لدى إدارة الشركة بتحمل تكاليف الحجاب على أن تنتهي الإجراءات بأقصى سرعة ممكنة. أما إيمان كرارة– إحدى المضيفات المحجبات- والتي نالت نصيبا كبيرا من الاضطهاد بسبب إصرارها على ارتدائه؛ حيث قامت الشركة بخلع حجابها على سلالم الطائرة عنوة أكثر من مرة، فكانت سعادتها لا توصف بذلك القرار، ووجهت شكرها لوزير الطيران، وكذلك كل وسائل الإعلام التي وقفت بجانبهم ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الجهات. يذكر أن أزمة المضيفات المحجبات تفجرت عقب الثورة للمطالبة بحقن في ذلك خاصة أنه لا يتعارض مع طبيعة عملهن ولا يعرقله في شيء، إلا أنهن لاقين الكثير من الاعتراضات والتعنت من قبل المسئولين، وكذلك سخرية واستهزاء؛ حيث عرض عليهم حسام أبو الخير رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران بأن يرتدين زي فرعوني مع باروكة تخفي شعورهن وهو ما قابلته المضيفات برفض واستياء شديد.