صرح المتحدث باسم لجنة الانتخابات الرئاسية عثمان ليباه إبراهيم أن غدا العاشر من سبتمبر 2012 هو الموعد الذى تم الاتفاق عليه لإجراء الانتخابات الرئاسية في العاصمة الصومالية مقديشو بمشاركة 25 مرشحا لهذا المنصب. ومن المقرر أن يتم انتخاب الرئيس من قبل البرلمان الصومالي بواسطة اقتراع سري ووسط إجراءت أمنية مشددة تقوم بها سلطات الأمن الصومالية بالتعاون مع قوات الأميصوم. وشهدت العاصمة الصومالية مقديشو اليوم حملات انتخابية مكثفة يقوم بها المرشحون، حيث تجوب في شوارع مقديشو سيارات محملة بمكبرات الصوت تذاع عبرها أغاني وشعارات مؤيدة لبعض المرشحين. وتأتي الانتخابات مقديشو كنقطة حاسمة لإنهاء الفترة الانتقالية التي عاشها الصومال خلال السنوات الماضية. هذا وتتوجه أنظار العالم بحذر إلى الانتخابات الرئاسية الصومالية، متوقعين أنها بذلك ستدخل في عصر سياسي جديد يكون بديلاً لحقبة الحكومات الانتقالية في الفترة الأخيرة من عمر الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد. وتتجه الأنظار صوب الشخصيات التي ترشَّحت لرئاسة الجمهورية، والذين تتنوع مشاربهم الفكرية وتوجهاتهم السياسية تبعًا لانتماءاتهم الفكرية والثقافية الموجودة في الساحة الصومالية، لكن الخيط الذي يجمعهم هو الخلفية الأكاديمية، التي تعتبر شرطًا أساسيًّا لخوض معترك الانتخابات الرئاسية حسب الشروط التي وضعتها اللجنة المنظمة للانتخابات، وهي بادرة اعتبرها البعض أنها تقدم نحو بناء دولة صومالية قوية تعطي الاعتبار لمسألة التعليم.