"ينعى موقع الحرية والعدالة ببالغ الأسى المدون والمخرج الشاب البراء أشرف؛ أحد الرموز الشابة لثورة 25 يناير العظيمة. "وإذ ينعى الموقع وفاة المخرج الشاب، فإنه يعتذر بشدة، عن الخبر المنشور صباح اليوم بالموقع، والذى حمّل خبر الوفاة دلالات سياسية لا يحتملها الموقف الأليم ولا تعبر عن مجموع إسهامات الفقيد في الثورة المصرية. علما بأن الخبر المذكور قد تم تعديله فور نشره بدقائق.
لم يعلم البراء وهو يكتب مقاله "عما أريده من العالم قبل بلوغي الثلاثين" أنه ينعي نفسه، ويسجل لمن لا يعرفه سطوراً تشرحه في سطور. قال عن أبنائه: "صوت ابنتي الكبرى في الهاتف يصفعني عدة مرات، لديها من العمر سبع سنوات وبضعة أشهر إضافية، وأختها الصغرى لديها عامان وبضعة أشهر أخرى". كما تمنى أمنية تحققت، "وأريد، لو أنني أرحل عن العالم قبل الذين أحبهم. كنت محظوظاً بحيث لم أجرب فقد الأحبة كثيراً. أخاف هذه اللحظات. أخافها أكثر من خوفي من رحيلي الشخصي، وأرجو، لو كان رحيلي سهلاً، سلساً. بسرعة دون ألم يخصني أو يخص الذين سيملكون وقتاً وقلباً للتألم على رحيلي".
وتابع البراء، خلال مقاله: "أريد لو أنني أتوقف عن الاهتمام برأي الناس، عموماً، وقد حاولت بشكل شخصي جداً، تطوير هذه المهارة في نفسي دون جدوى، الأمر بحاجة إلى جهد جماعي، خاصة وأنني على ما يبدو لست صاحب الرغبة الوحيد، كل الذين قابلتهم سابقاً، في سنوات حياتي التي أظنها قليلة وتبدو كثيرة، يشكون من ذات المسألة".
وعن أسئلة تختص بالحق والباطل قال البراء، "أريد، لو أنني أحصل على إجابات عن الأسئلة التي واجهتها سابقاً. فكل صباح، أواجه سؤالاً جديداً. عن الخير والشر، الحق والباطل، الماضي والمستقبل، الحب والكراهية، الحزن والسعادة، الهجرة والوطن!".
ووجه البراء رسالة لأحبته في مقاله فقال "وأريد أن يسامحني بعض الأشخاص، ويحبني بعضهم، ويكرهني بعضهم، على أن تكون الأفعال السابقة حقيقية جداً، لا زيف فيها ولا ادعاء". وكان له بوست في 21 أغسطس، كتب فيه "صاحي من النوم، مستغرق في التفكير فيما وراء آية.. "وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا".
ونعى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ، الكاتب الصحفي ومخرج الأفلام الوثائقية "البراء أشرف"، الذي توفى صباح اليوم الأحد، بنوبة قلبية حادة.
وقدم النشطاء السياسيين والكتاب نعيهم للبراء، ودشن هاشتاجان من أعلي التداول في تويتر، وهم "البراء_اشرف... واشرف_مات"، لنعيه. وقالت صاحبة حساب "المصرية أوي" إن: "الله يعاقب من أيد الانقلاب لسفك الدماء فقال، "براء اشرف مات والظالم المفترى الفاسد لسه عايش، كلنا حانموت وهم اللى حايعيشوا ويستمروا فى وساختهم اكتر واكتر، ربنا بيعاقبنا".
وغرد المصور محمد حليم بركات، قائلاً: "ليس لنا مفر سوى قول الحق بأعلى صوت والوقوف مع الغلابة.. فإن متنا فجأة نموت على الحق.. ومطمئنين لأن الغلابة دعوتهم مستجابة". وقال عطوة كنانة في نعي البراء، :"إنا لله وإنا إليه راجعون.. رحم الله #البراء_أشرف.. كان محافظا ع ضميره.. ومن أشرف الكتاب الصحفيين..( هذا ما قيل عنه)".
كما نعى وزير الاستثمار بحكومة الدكتور هشام قنديل "يحيي حامد" البراء قائلاً، " إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أرحم #البراء_أشرف واغفر له وارحمنا إذا صرنا إلى ما صار إليه".
وبكل حزن نعى الكاتب الصحفي أيمن الصياد البراء قائلاً "﴿إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيه راجِعون﴾.. #البراء_اشرف في رحاب ربه. واحد ممن عرفت من جيل واعد أحبطوه وحطموا قلبه.
وتنظم الجالية المصرية بتركيا "صلاة الغائب" علي روح الفقيد،ظهراً بمسجد الفاتح، كما تنظم الجالية المصرية بقطر صلاة الغائب عشاءً.
وقال البراء، تصريحات السيسي حول أي حاجة ميفهمش فيها دين الناس الأفكار الالحاد هو معودنا ان اسهامات الفنية العظيمة وتدخلاته في أي حاجة. وكتب البراء، في آخر تغريداته منذ أيام أنه يعاني من مشاكل في القلب قائلاً: "روحت أعمل رسم قلب.. الدكتورة قالتلي اقلع الجزمة.. قعدت شوية أفهمها إن قلبي مش في جزمتي لكنها انتصرت في النهاية وقلعت".