أكدت أسر شهداء دمياط على استمرارها في طريق الثورة والنضال السلمي حتى القصاص لدماء جميع الشهداء وعودة الحقوق المغتصبة ومحاكمة كل من تورط في جرائم بحق مصر وشعبها. جاء هذا خلال مؤتمر الذكرى الثانية لمذبحة رابعة العدوية الذي نظمته حركة نساء ضد الانقلاب اليوم الأحد بدمياط، تأكيدا على استمرار الحركة في فعالياتها حتى عودة الحقوق لأصحابها و الوقوف ضد الطغيان والاستبداد. وقالت أسر الشهداء -خلال بيان تم توزيعه خلال المؤتمر-: "إن رابعة هي المدرسة التي علمتنا ان نعشق الحياة مادامت لله ، و أن نعشق الشهادة ما دامت لله. وأضافت "لم تكن الحشود في رابعة من أجل شخص أو جماعة أو مغنم وإنما من أجل كرامة الشعب وحرية الوطن، سنحيا وتحيا رابعة، وستبقى قصة من استشهدوا في رابعة وستبلغ ذكراهم الآفاق مهما غيروا السفاحين وبدلوا وستكون أعمار من استشهدوا أطول من أعمار قاتليهم. واختتم البيان "اعلموا أن الكرامة بدأت في رابعة وانتهت في رابعة.. فإذا أردتم أن تحيوا كرامًا فاقتصوا ممن قتلهم أولا اقتصوا ممن قتلوا الكرامة". فيما صدر بيان آخر من حركة نساء ضد الانقلاب قالت فيه: "بعد عامين كاملين على فض اعتصامي رابعة والنهضة ولا يزال مرتكبوا هذه الجرائم حتى اللحظة يقتلون كل يوم المزيد من المواطنين الأبرياء دون أدنى اعتبار لأي قوانين أو دساتير أو حتى مواثيق دولية صدقت مِصْر عليها.. عامان من الجريمة البشعة، لم تشرب الأرض فيهما الدم، عامان لم يبيع فيهما الثوار قضية وطنهم ولم يرضخوا لتفاوض مخز على جثث الضحايا رغم ارتفاع موجة القتل والتعذيب والاعتقال والاختطاف والاخفاء القسري. وأضافت الحركة خلال البيان "إن المرأة وإن كانت نصف المجتمع كما يدعون، فلم يسلم هذا النصف من كل تلك الاعتداءات.. فنجد من النساء: الشهيدة والمصابة والمعتقلة في سجون هذا النظام الظالم المستبد". وأكدت الحركة أنها لم ولن تنسى حق شهيدات هذه المجزرة من حرائر مصر اللاتي وقفن في وجه الطغيان والاستبداد الذي حل بمصر فدنس طهرها. ودعت الحركة من خلال البيان جميع حرائر العالم للانتفاضة العارمة في ذكرى المجزرة البشعة واستمرار النضال ضد العسكر حتى القصاص وعودة الحرية.