استعرض وزير التخطيط والتعاون الدولى الدكتور أشرف العربى، اليوم السبت، مع نائب رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولى كوفيشى كوديرا الذى يزور مصر حاليًّا لحضور اجتماع مجلس أمناء الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، علاقات التعاون والصداقة بين البلدين. ونوه العربى- خلال اللقاء- بأهمية مشروع إنشاء الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا الذي يعد رمزا للعلاقات العميقة بين البلدين وباعتبارها أول جامعة تشارك الحكومة اليابانية والمؤسسات العلمية فى إنشائها خارج اليابان فى إطار مفهومى الملكية للحكومة المصرية والشراكة للجانب اليابانى، فضلا عما تمثله هذه الجامعة من مدخل مهم لجلب أحدث علوم وتطبيقات التكنولوجيا اليابانية المتقدمة إلى مصر، وتخريج طلاب قادرين على استيعاب تلك التكنولوجيا مما سيسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات اليابانية إلى مصر ليجد الخريجون فرصا للعمل فى تلك المشروعات الاستثمارية. ومن جانبه.. أشاد المسئول اليابانى بالعلاقات الوطيدة بين البلدين وبالجهود الدءوبة لإنجاح مشروع الجامعة المصرية اليابانية، منوها بأن هذا المشروع سيشهد تطورات إيجابية واسعة فى المستقبل. يذكر أن الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بدأت منذ فبراير 2010 بمرحلة الدراسات العليا، وتخرجت الدفعة الأولى من طلابها فى فبراير 2011، وسيتم الاحتفال بتخرج الدفعة الثانية خلال سبتمبر الجارى. أما على مستوى الدراسة فى مرحلة التعليم الجامعى، فإنه من المخطط أن يبدأ العمل فى المرحلة الأولى من المشروع فى بداية عام 2013م على أن يبدأ التدريس فى مرحلة البكالوريوس فى سبتمبر 2015. وتضم الجامعة كليات متخصصة فى مجالات الهندسة، والعلوم التجارية الدولية والعلوم الإنسانية، بالإضافة إلى مراكز بحثية متخصصة يتم الاتفاق عليها بين الجانبين. يشار إلى أن اليابان كانت قد بادرت بمساعدة مصر فى أعقاب ثورة يناير بالرغم من معاناتها من آثار كارثتى الزلزال والتسونامى؛ حيث قدمت مساعدات بمبلغ حوالى 70 مليون جنيه للمساهمة فى دعم العملية الانتخابية البرلمانية والرئاسية الأخيرة. كما قامت بإيفاد خبير يابانى فى مجال تخطيط سياسات التنمية للتعاون مع الحكومة المصرية فى وضع خطة خمسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى تقديم قرض يابانى ميسر بقيمة 717ر32 مليار ين (حوالى 417 مليون دولار أمريكى) لتمويل المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق.