كشفت خارجية الانقلاب على لسان سامح شكري أن ألمانيا لا تربطها بالقاهرة أي معاهدات لتسليم المطالبين قضائيًا، مشيرًا إلى أن حكومة الانقلاب ما زالت تبحث كيف تعتقل الإعلامي "احمد منصور"، مضيفًا أن "الأمر يرتبط بعنصر سياسي قبل أن يكون جنائيًا، مشيرًا إلى أن أمر التوقيف لم يتم إثباته إلى الآن". من جانبه قال مصطفى سواق، مدير شبكة الجزيرة العالمية، تعليقًا على خبر توقيف الإعلامي "أحمد منصور" إن "حملة الاعتقالات والقمع بحق الصحفيين من قبل السلطات المصرية معروفة جدًّا".
وأضاف عبر شاشة قناة "الجزيرة" أن "الجزيرة هي الأكثر مشاهدة في العالم العربي ونالت نصيبها من ذلك"، مضيفًا: "لكن دولاً أخري وعلى رأسها تلك التي تحترم حرية الصحافة والتعبير، مثل ألمانيا، يجب ألا تسمح لنفسها أن تصبح أداة في حملة القمع التي تستهدف هذه الحريات الأساسية".
وقد دشن نشطاء وحقوقيون عريضة إلكترونية، تطالب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالإفراج الفوري عن الإعلامي "أحمد منصور".
يذكر أن السلطات الألمانية الإعلامي بقناة الجزيرة القطرية "أحمد منصور" في مطار برلين، أمس السبت، بناءً على مذكرة توقيف من سلطات الانقلاب بمصر، على خلفية موقفه المناهض للانقلاب العسكري.
ووصف "منصور" التهم الموجهة ضده، وهي الاغتصاب والاختطاف والسرقة، بأنها ملفقة وصيغت بعناية؛ لأنها تهز المجتمعات الغربية وتدفع الإنتربول للتحرك، معربًا عن أسفه لكون دولة مثل ألمانيا تسمح بأن تكون عصا لنظام انقلابي وتوقف الصحفيين والمهنيين، الذين يخالفون هذا النظام.
رابط التوقيع على العريضة
وتعليقًا على توقيفه قال الإعلامي في قناة "الجزيرة" أحمد منصور إن المحامي الألماني وصف تصرف ألمانيا تجاهه ب"العار"، إذا كان هناك أي اتفاق بين ألمانيا والنظام المصري الانقلابي في مصر بشأن التوقيف. وأضاف في مقطع فيديو بثته شبكة "الجزيرة" من داخل محبسه المؤقت في ألمانيا "أن النظام الانقلابي في مصر أضعف من أن يجر دولة مثل ألمانيا، أو الاتحاد الأوروبي للعبته وسوف ترتد عليه وسأخاطبكم قريبًا بملء حريتي"، مضيفًا: "وإن شاء الله غدًا وفي أقرب وقت سيطلق سراحنا وينقلبوا خاسرين".
وتابع أحمد منصور موجهًا الشكر لكل من تعاطفوا معه: "أريد أن أشكر كل الذين سألوا عني أو اتصلوا أو تعاطفوا في هذه القضية.. أشكر كل الجالية المصرية في ألمانيا التي بدأت تتحرك وتظاهرت أمام المطار للتنديد بهذا الأمر وأريد أن أطمئن الجميع".
من جانبه قال الشاعر حامد العلي: توقيف منصور ببرلين هدف أمريكي، وقال عبر "تويتر": توقيف أحمد منصور طلب أمريكي، بهدف فتح تحقيق واسع ومفصّل بعد لقاءاته مع الجهاديين في سوريا، وأما الطلب المصري فهو مجرد غطاء كما النظام بأسره. وكانت السلطات الألمانية استوقفت الإعلامي بقناة الجزيرة أحمد منصور بمطار برلين أثناء عودته إلى قطر على خلفية مذكرة للانقلاب العسكري في مصر.