أوقفت السلطات الألمانية الإعلامي بقناة الجزيرة "أحمد منصور" في مطار برلين بناء على مذكرة توقيف من سلطات الانقلاب بمصر، على خلفية موقفه المناهض لحكم العسكر. ووصف أحمد منصور التهم الموجهة ضده وهي الاغتصاب والاختطاف والسرقة بأنها ملفقة وصيغت بعناية؛ لأنها تهز المجتمعات الغربية وتدفع الإنتربول للتحرك، معربا عن أسفه لكون دولة مثل ألمانيا تسمح بأن تكون عصا لنظام انقلابي وتوقف الصحفيين والمهنيين، الذين يخالفون هذا النظام.
وبشأن ظروف احتجازه، قال منصور إنه محتجز في مكتب بالمطار قبل أن يعرض أمام القاضي، وذكر أن المحامين أبلغوه أن القضية يمكن أن تنتهي في نفس الجلسة ويمكن أن تستمر لعدة أيام ، مشيرا إلى أن عناصر الشرطة يعاملونه بشكل حسن ويتفهمون وضعه، لكنهم أبلغوه أنهم يتعاملون مع قضية تعتبر جنائية والإنتربول هو الذي طلبها وليس أمامهم إلا احترام الإجراءات المعمول بها.
وأشار إلى أن هناك اتصالات جارية على أعلى المستويات في الدوائر الألمانية لاحتواء الموقف، وقال إنه لا يليق بألمانيا أن تتصرف مثل هذه التصرفات، ولا سيما بعد الفضيحة الكبرى التي جرت للسيسي في ألمانيا وأن وسائل الإعلام الألمانية لم تتوقف عن انتقاد النظام المصري.
وكان منصور يهم بالعودة إلى الدوحة بعد أن قدم من ألمانيا الحلقة الأخيرة من برنامج "بلا حدود" الأربعاء الماضي التي استضاف فيها كبير الباحثين بالمعهد الألماني للدراسات الدولية والأمنية غيدو شتاينبرغ، وقال منصور إنه فوجئ بأن سلطات المطار أوقفته في الجوازات وأبلغته بأن هناك اشتباها في الاسم بداية ثم جاء ضابط كبير، مشيرا إلى أنه أطلع ذلك الضابط على مذكرة من الإنتربول مفادها بأنه غير مطلوب لأي قضية.