واصلت سلطات الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم لليوم التاسع عشر، جريمة الاخفاء القسرى بحق د. محمد طه وهدان -عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين ومسؤول قسم التربية بالجماعة- بعد اختطافه في السابع والعشرين من شهر مايو الماضي. وتواردت أنباء عن تعرض وهدان لعمليات تعذيب وحشية خلال تلك الفترة من الاختفاء على يد داخلية الانقلاب لمحاولة انتزاع معلومات أو اعترافات وهمية تحت وطأة التعذيب، وهو ما يؤيده ما نشرته بعض الصحف الداعمة للانقلاب من تحفظ جهات سيادية -في إشارة إلى المخابرات العامة أو الحربية - على د. وهدان بمكان غير معلوم وتحت حراسة مشددة للتحقيق معه.
يشار إلى أن تقارير دولية، أكدت أن عمليات الاختفاء القسري في عهد قائد الانقلاب السيسي أصبحت بعدد رمال الصحراء، تدليلا على تفشيها بشكل واسع، كان أخرها 44 حالة خلال شهر مايو الماضي فقط.