حذر عدد من النشطاء والحقوقيين من تدهور حالة المعتقل رفعت طلعت، البالغ من العمر 48 عامًا، وذلك بعد أن تعرض لعمليات تعذيب وحشية على أيدي قوات أمن الانقلاب تسببت في كسر ذراعيه الاثنتين، واحتمالية تعرضها للبتر. ونشر أحد جيران المعتقل ويدعى أبو عمر عبر حسابه على "تويتر"، عن حالة المعتقل رفعت طلعت، أن قوات أمن الدولة اختطفت المعتقل بتاريخ 7 أبريل 2013 من محل عمله بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة، واحتجز بقسم بولاق؛ حيث تعرض للتعذيب بالكهرباء والتعليق من يديه وضربه على ذراعيه بماسورة حديدية لمدة أسبوع؛ من أجل إجباره على الاعتراف بتهم لم يرتكبها؛ مما سبب كسورًا في الذراعين، وتم وضعه على ذمه القضية 250/2014 وتم نقله بعد ذلك لسجن استقبال طره؛ حيث مكث 5 أيام في حالة صحية متدهورة وآلام مبرحة؛ بسبب الكسور دون حصوله على أي علاج أو عرضه على طبيب.
وأضاف: بعد ضغوط من السجناء وشكاوى عديدة من عائلته، تم تحويله إلى مستشفى سجن ليمان طره بتاريخ 16 أبريل 2014؛ حيث أجريت له جراحتان في ذراعيه وتركيب شرائح ومسامير طبية في كليهما، مع توصية من الأطباء بوضع الذراعين في الجبس لمدة 10 أشهر، تدهورت حالته الصحية وتطلبت جراحة أخرى".
وتابع: "في أواخر ديسمبر 2014 وعند الكشف عليه في مستشفى المنيل التخصصي تبين أن نوع الشرائح الذي استخدم لم يكن مناسبًا؛ ما أسفر عن صعوبة في حركة اليد اليسرى، وأمضى بسبب ذلك أكثر من شهر ونصف بالمستشفى، ثم أصرت إدارة المستشفى على خروجه وإيداعه السجن مجددًا"، مؤكدًا أنه كان يحتاج إلى علاج طبيعي لمدة عام، إلا أن الطبيب المسئول عن قسم العلاج الطبيعي فور علمه بأن المريض سجين سياسي أصرَّ على خروجه دون تحمل مسؤوليته.
وأشار إلى أنه في 18 فبراير 2015 تم نقله من المستشفى لسجن استقبال طره، بالرغم من حالته الصحية المتدهورة؛ حيث تم احتجازه في زنزانة صغيرة دون وجود أي شيء يصلح للنوم عليه؛ حيث كان ينام على الأرض، فضلاً عن سوء التهوية، كما رفضت إدارة السجن السماح بدخول مرتبة هوائية أو دورة مياه بدلاً من البدائي الموجود بالزنزانة، بعدما اشترتهما زوجته.
وأكد أن حالته ساءت في أوائل مايو 2015، وتبين لطبيب السجن تحرك المسامير في ذراعيه؛ مما أدى إلى تورم فيهما، وحذر الطبيب إدارة السجن من أنه سيصاب بعاهة مستديمة إذا لم يتم نقله لمستشفى تخصصي وإجراء جراحة، وخاطب طبيب السجن المستشفى التي حددت له موعد في مايو لإجراء الجراحة، لكن مصلحة السجون رفضت نقله، ولم تحوله لمستشفى السجن، كما رفضت مجددًا نقله للمستشفى التخصصي في يونيو لإجراء الجراحة؛ ما أدى إلى تفاقم الورم في يده اليسرى وتورم في اليمنى مع آلام مستمرة في الذراعين وعدم القدرة على النوم، وحذر الأطباء من استمرار هذا الوضع الذي قد يتطور إلى غرغرينا قد تودي بحياته.