طالبت نقابة الأطباء اليوم الدكتور عادل عدوي وزير الصحة بحكومة الانقلاب بالاستقالة فورًا من منصبه نظرًا لحالة التردي التي تشهدها المؤسسات الصحية وعدم وجود أسس لمكافحة الحيوانات الضالة ومنعها من الدخول إلى المباني الطبية، وقالت الدكتورة منى مينا الأمين العام لنقابة الأطباء: إن النقابة العامة للأطباء قررت بالإجماع مطالبة الدكتور عادل عدوي وزير الصحة بالاستقالة فورًا من منصبه. وأضافت خلال المؤتمر الصحفي المنعقد ظهر اليوم بدار الحكمة للرد على اتهامات إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لحكومة الانقلاب: "كوارث الصحة وعجز الإمكانيات وفساد إدارتها وإهدار الإمكانيات القليلة ومحاولة إسناد وضع تلك المشاكل في رقبة الأطباء، بغض النظر عن وجود بعض صور الإهمال من قبل الأطباء، لكن لا يمكن إنكار أنه ابن منظومة تعاني "الترهل".
وتابعت: نحن نعاني من تلك المشاكل، وجميعنا يعلم الأداء الذي يتسم به الأطباء المصريون حين سفرهم للعمل بالخارج نتيجة لإتاحة منظومة وإمكانيات جدية"، وأوضحت أنه "حتى يكون هناك إصلاح حقيقي لا بد من وضع قواعد وحلول واضحة متمثلة في رفع ميزانية الصحة من العام الجاري والتي حددها الدستور 3% من الناتج القومي، وعلاج الإهدار الشديد الذي يحدث في الميزانيات المحدودة داخل المستشفيات، وإعلان بند المرتبات الخاص بكافة القيادات والعاملين، حتى يتمكن المواطن من محاسبة المسئول حال وجود تقصير".
وشددت على ضرورة توجيه البنود التي تلقى إهدارًا بالأموال بها إلى دعم المناطق التي تلقى عجزًا، فهناك 500 وحدة صحية خالية بكافة المحافظات، ولا بد من دعم أقسام الطوارئ، وتشكيل لجان لكافة المستشفيات تضم ممثلين للأطباء وأطقم التمريض والمواطنين بالمنطقة المحيطة بالمستشفى لعلاج المشاكل، والتوقف الكامل عن كل محاولات خصخصة الصحة، وتحويل المستشفيات الحديثة كمستشفى الشيخ زايد رغم أنها حكومية إلى تقديم الخدمات بأجر".