قال الدكتور رفيق حبيب- المفكر القبطي ومستشار الرئيس في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- إن خطة الحرب النفسية التي تشنها الدولة العميقة لإجهاض الثورة وكسر إرادة الشعب، والتي تستخدم فيها وسائل إعلام وأجهزة بث الإشاعات، تهدف إلى السيطرة على الوعي العام، وإعادة سيطرتها على الدولة والسلطة السياسية من جديد. وأشار إلى أن إستراتيجية الحرب النفسية اعتمدت على منهج متصاعد، يبدأ بتهيئة الأجواء للسيطرة على الإرادة الشعبية، حتى تتمكن أجهزة الدولة العميقة، خاصة الإعلام من السيطرة علي الإرادة الشعبية، وتوجيهها حسب مصالح الدولة العميقة، مما شكل في الواقع سلسة متتالية من الهجمات على الوعي المجتمعي، والتي تبثها من خلال أدواتها الإعلامية، وأدوات حرب الشائعات، ومختلف الأدوات الأمنية والمخابراتية. وأكد المفكر القبطي أن هناك حلقات متواصلة من الإرباك المستمر التي تمارسها وسائل الإعلام من تعميق حالة عدم اليقين بصورة تجعل الناس متشككة في كل ما يمكن أن يحدث في المستقبل، وتكرار المقولات المغلوطة أو المفهوم الخبيث، عن طريق نشره بين الناس بالإضافة إلى غسيل الوعي الذي يشبه غسيل المخ التي نفذته سلطات فاشية مختلفة عبر التاريخ، مما يؤدي إلى إضعاف الإرادة؛ حتى لا تكتمل الثورة وتحقق أهدافها. وأوضح مستشار الرئيس أن من أهم أسلحة الحرب النفسية التي تشنها الدولة العميقة، الفوبيا الجماعية من المستقبل والثورة وبعض القوى الإسلامية.