لم يجتمع الشعب المصري منذ ثورة 25 يناير على شيء، مثلما جمعته فرحة انقطاع البث عن مدينة الإنتاج الإعلامي وتسويد القنوات الفضائية التي تبث السموم والأكاذيب فى عقول البسطاء وتضلل الرأي العام وتجر على البلاد والعباد الخراب والشقاق، بعد تفجير الكابل الرئيسي المغذي للمدينة. الفرحة التي خلفها انقطاع البث ولو للحظات عن وجوه أحمد موسى وتوفيق عكاشة ومن على شاكلتهم، عكستها بجلاء تعليقات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لم تخرج عن حدود السخرية من حال إعلاميّ الانقلاب لحظة تفجير "الكابل" وسعادة تظليم شاشات العسكر وزبانية الثورة المضادة، قنوات النيل المتخصصة, الحياة, دريم, TeN, النهار, سي بي سي, MBC مصر. وأعرب ابن الخطيب عن ارتياحه لإسكات النعيق المزعج من عبيد البيادة في مدينة الإنتاج، قائلا: "تخيل لو إن شاشات الإعلام المصري فضلت سوده كده زي ما حصل بعد تفجيير برج كهرباء أمس في مدينة الإعلام، أعتقد ناس كتير هتفوق من التضليل". وسخر الكاتب الصحفي أسامة عبد الرحيم: "شوبير تعليقا على تفجير مدينة الانتاج: لن يقفل باب مدينتنا فأنا ذاهبة لأطبل"!، وتهكم الصحفي أبو بكر أبو المجد من حال الإعلاميين: "الشرطة تصل مدينة الإعلام بصحبة سيارات الإطفاء المدنية وكراتين البامبرز للمذيعين والمذيعات والكوافيل". صاحب حساب مواطن مصرى، علق: "منذ أن وحد مينا القطرين، المصريين متوحدوش على حاجة زي دلوقتي، اللهم ديمها نعمة واحفظها من الزوال"، فيما سخر مؤمن من هروب توفيق عكاشة بمقولته الشهيرة على الهواء: "الحقني يا واد يا عز". وكتب الإعلامي معتز مطر :"لا تحتاج لكثير من التدقيق لترصد فرحة شعبية بتوقف مدينة الإنتاج الإعلامى، الأكيد إن الشعب فاهم زيف قنوات العهر.. لكن "الطناش" أسلم، وكتب الصحفي أحمد حسن الشرقاوي: "عاملون بقناة صدى البلد لصاحبها اللص محمد ابو العينين قالوا إن احمد موسى أثناء انقطاع التيار الكهربائي عن القناة الليلة اختبأ في حمام السيدات . وعلق ميزو على الانفجار بقوله: "أكد مصدر أمني أن زيادة أحمال التطبيل هي التي أدت اللي انقطاع التيار الكهربي عن مدينة الإنتاج الإعلامي"، فيما أعرب مها جمال عن فرحتها: لقد هرمنا من اجل تلك اللحظة التاريخية، أحلى تحية للشيخ حازم أبو إسماعيل، وياريت انفجارين كمان بكره لولاد أبو إسماعيل". الشاعر عبد الله الشريف سخر من الإعلامي الأمنجي أحمد موسى، وكتب عبر صفحته: "إلى القائمين على تفجيرات مدينة الإنتاج حاليا، أحمد موسى مستخبي في حمام السيدات بتاع صدى البلد"، فيما تهكم إسلام عاطف: "جاري إحصاء حالات التبول اللإرادي لدى المذيعين والمذيعات.. قبل الموت جفافا" وكتب شريف ريس: "أخيرا صمت الاعلام.. المضلل حتي ولو كانت لحظات"، وعلقت سارة أحمد: "حاولتم التشويش على الجزيرة وقنوات الشرعية.. فأظلمت قنوات الأباطيل.. فلا نامت أعين الجبناء".