بعد وصول المنشور اليومي من مكتب قائد الانقلاب الدموي بالأخبار اليومية المسموح بتداولها في الصحف المصرية "الحكومية والحزبية والخاصة"، وحجم التغطية وكيفية التناول، كان الحديث عن حرب اليمن وتواصل عمليات "عاصفة الحزم" وما ترتب عليها إجلاء الرعايا المصريين –مما وصفته- بجحيم عدن المادة الأهم من ناحية الإبراز، فيما اهتمت بالقمة المرتقبة بين قائد العسكر السيسي ورئيس جنوب إفريقيا. وأفردت صحف الانقلاب مساحة واسعة لتناول خبر إجلاء المصريين المحاصرين في اليمن زاعمة أن خارجية الانقلاب اتخذت كافة التدابير من أجل أعادة رعاياها من عدن وصنعاء، على الرغم من اتهامات الجالية المصرية للمسئولين بالتقصير في ظل تفاقم الأوضاع هناك، كما أشارت إلى استئناف رحلات إجلاء المصريين من ليبيا من جديد. وجاءت الطبعات الأولى من الصحف الموالية للانقلاب العسكري اليوم الخميس، لتمنح المساحة المخصصة يوميا لجماعة الإخوان سواء لتشويه التنظيم أو إبراز المحاكمات الهزلية، حيث زعمت "الأخبار" في وقت سابق وجود مخطط للجماعة لاغتيال الشهود والضباط في قضايا "اقتحام السجون"، وبعد 24 ساعة وقع حادث مقتل أمين شرطة بالمنوفية على يد ملثمين وأبرزته الصحف مستخدمةً لفظ "اغتيال" ولم توجه اتهاماً لأى جهة، غير أن هناك صحف نقلت عن مصادر أن القتيل كان موكلاً بجمع التحريات للأمن الوطنى في "قضايا الإخوان". واختلفت أخبار الإخوان من صحيفة لأخرى إذ لم تتبن صحف اليوم خبراً مشتركاً، فتناولت "المصري اليوم" ما جاء في تحقيقات النيابة في هزلية "كتائب حلوان"، حيث اعترف المتهمون أنهم تلقوا تمويلا من صهر الشاطر وحصلوا على أسلحة ثقيلة عبر السودان. وزعمت "الوطن" إن الخلافات تضرب تحالفات الإخوان في تركيا وبريطانيا، وأن هناك قيادات تهدد بإعلان انشقاقها عن المجلس الثورى والبرلمان الموازى في تركيا بسبب ديكتاتورية إدارة تلك الكيانات من قبل الجماعة. وانفردت "اليوم السابع" بالكشف عن تبنى مشيخة الأزهر مطاردة 800 إخواني بالمعاهد الأزهرية ثبت تورطهم في المظاهرات وأعمال عنف، ونقلت عن مصادر أمنية رصد 580 معلماً أزهرياً تم القبض عليهم لتورطهم في أحداث عنف، ونشرت مانشيت أعلى الترويسة: "مدرس أزهرى يطبع المذكرات بشعار رابعة"، واتهمت الصحيفة الإخوان بالترويج ل شائعات ضد مشروع قناة السويس الجديدة. وفى الشأن الخارجي.. نقلت صحف الانقلاب هجوم شيخ الأزهر على السياسة الأمريكية خلال استقباله لوفد مساعدى أعضاء الكونجرس، حيث قال إن أمريكا تتعامل بازدواجية مع الكيانات الإرهابية. ونشرت "المصري اليوم" ملفا خاصا بعنوان: "المعونة العسكرية الأمريكية": وقالت إن هناك رسائل متضاربة في قرار عودة المساعدات الأمريكية لمصر، ونقلت عن وسائل إعلام أمريكية أن واشنطن تفرج عن صفقة الطائرات المعلقة وتوقف الاعتمادات النقدية في ذات الوقت، فيما قال نبيل فهمى: العلاقات المصرية الأمريكية أمامها مشوار لتسترد عافيتها. وحكوميا.. أعربت "المصري اليوم" عن تخوف أولياء أمور أكثر من نصف مليون طالب من قرار وزارة التربية والتعليم بتحويل مدارس اللغات إلى "الدولى"، حيث ستضاعف المصروفات وتهدد بتشريد أبنائهم. وأبرزت صحف الانقلاب تفجير برج الكهرباء في الفيوم، مؤكدة أنه تسبب في انتشار الظلام بالصعيد لمدة 7 أيام، وأن وزارة الكهرباء اضطرت لتخفف الأحمال وأن تكلفة الإصلاح تقدر ب 1.8 مليون. وكشفت "الوطن" أن قانون "الخدمة المدنية" الجديد نص على أن تعيين الموظفين بالجهاز الإداري للدولة ب قرار جمهورى والعلاوة الدورية 5% من الأجر، فيما حاورت "اليوم السابع" نائبة محافظ الاسكندرية حيث صرحت: زوجة المحافظ لا تستطيع تهميش دورى وصلاحياتي بقرار الرئيس. كما نشرت الصحيفة ذاتها تحقيقاً يكشف الإهمال وإهدار المال العام في وزارة الصحة، وتناولت: القطط تحتل مستشفى الخارجة العام بعد انفاق 60 مليون جنيه للتطوير. وترقبت الصحف الانقلابية بدء الحوار المجتمعى حول قوانين الانتخابات باجتماع محلب مع 15 حزباً اليوم، وأشار حزب الوفد إلى تقديمه اقتراحاً باعتماد نظام 40% للفردى و40% للقائمة و20% للفئات المحددة، وتناولت "المصري اليوم" الأزمة بين الليبراليين وحزب النور بعد رفض قيادات بالمصريين الأحرار لحضور ممثلى النور في الاجتماع وهو ما قابله هجوما مضاداً من القيادات السلفية، وقالت "اليوم السابع" إن لجنة التعديلات تتجه لزيادة المقاعد الفردية إلى 450 ، وأن موعد إجراء الانتخابات بعد العيد. استعرضت الصحف هجوم "الأزهر" على برنامج "إسلام البحيرى" وقالت إن الأزهر قدم شكوى لهيئة الاستثمار طالب فيها بوقف برنامجه على "القاهرة والناس" بسبب تضليل الشباب، والمذيع يرد: المشيخة مؤسسة هشة تريد عودة محاكم التفتيش. وانفردت "الوفد" بالكشف عن أخطر قضية فساد في تخصيص الأراضي، وتناولت تقرير الجهاز المركزى المحاسبات الذى أثبت تورط وزراء سابقين وحاليين ومسئولين كبار ونواب وقضاة وقيادات بالشرطة في الاستيلاء على أراضى بالشيخ زايد بالأمر المباشر لأبنائهم وذويهم بما يقدر 4.2 مليار جنيه. وعن حوارات الصحف.. نشرت "المصري اليوم" حواراً مع أحمد المسلمانى قال فيه: قطر ولاية أمريكية ولم تخرج من جلباب الأمير الأب، ونائب رئيس الجزيرة قال لي: تعليمات الأمير صناعة "عبد الحكيم بلحاج" قائداً للثورة الليبية. وجاء في حوار "الوطن" مع محمد عبد الجواد -مستشار السادات ومبارك- أن ابنة السادات قالت له "أبو غزالة قتل بابا يا أونكل"، ومبارك كان رقم 5 في المرشحين لمنصب نائب الرئيس لكن الأمريكان اختاروه، كما حاورت "الشروق" السيد البدوى الذى وجه كلامه ل السيسي: التاريخ سيحاسبك لو قصرت في تأسيس ديمقراطية حقيقية، وأضاف: سنطرح على المشرع نظام 40 – 40 – 20. كما نشرت الصحيفة حوارا ل الرئيس العراقي فؤاد معصوم: لا تمييز في الدعم الحكومى للمسلحين الشيعة والسنة في مواجهة داعش، والأزمة مع الأزهر سحابة صيف تم احتواؤها ونتطلع لدوره في التقريب بين المذاهب. واقتصاديا.. استعرضت الأذرع الإعلامية اجتماع قائد الانقلاب ورئيس وأعضاء هيئة قناة السويس حيث طالبهم بسرعة إصدار قانون لإدارة مشروع تنمية قناة السويس، وأبرزت الصحف بيان رئاسة الجمهورية الذى ينفي إلغاء فوائد شهادات القناة. وأشارت "الأهرام" إلى اجتماع المجموعة الاقتصادية بمجلس الوزراء لمناقشة مشروع الموازنة الجديدة للعام 2015 – 2016 الذى قدمه وزير المالية، فيما أشارت "المصري اليوم" إلى تعليمات البنك المركزى" بزيادة 5 قروش على سعر "دولار التحويلات" لتشجيع التحويل في البنوك. وكشفت "الوطن" عن تعثر الشركة الإماراتية حيث رفضت الحكومة طلب "أرابتك" رهن أراضى "المليون وحدة" للبنوك من أجل اقتراض 200 مليون دولار ونقلت عن مصدر: لن نسمح بحصولها على المبلغ بضمان أرض أخذتها مجاناً. وحول الحالة الأمنية.. أبرزت صحف الانقلاب إصابة 3 مجندين في هجوم مسلح على قطار حربي في بني سويف، بينما خصصت "الشروق" مانشيتها عن حركة "الداخلية" ل تصعيد الضباط الشباب، وقالت إن الوزير سيعلن الحركة خلال 48 ساعة والتى ستطيح بقيادات كبيرة تورطت في قضايا فساد، وكذلك ستتم تصفية ضباط المباحث. واهتمت الصحف الانقلابية بخبر رفض محكمة أمريكية ل دعوى أحمد بهجت ضد الحكومة والبنك الأهلي برد 27 مليار جنيه، كما ترقبت قرار محكمة "النقض" الذى يحدد المصير النهائي ل مبارك في قتل المتظاهرين. وقالت "المصري اليوم" إن المجلس القومي لحقوق الإنسان يبدأ مكافحة التعذيب بالسجون، وأشارت إلى مصادر أكدت وجود أزمة بسبب تعامل إدارة أبو زعبل مع وفد الكونجرس.