أشاد الحاخام يوئيل بن نون -أبرز حاخامات المستوطنين اليهود في الضفة الغربية- بانقلاب عبد الفتاح السيسي في 30 يونيو 2013 على الرئيس الإسلامي محمد مرسي، واعتبر هذا الانقلاب أهم معجزة حدثت لإسرائيل في العقود الأخيرة. وقال الحاخام الذي يعد أهم مرجعيات التيار الديني الصهيوني إن انقلاب السيسي منع تحول مصر إلى دولة عدو، مشدداً على أن استمرار حكم الرئيس محمد مرسي كان يمكن أن يشكل مصدر دعم خطير لحركة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية الأخرى.
وفي مقال نشره صباح الأحد موقع صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية، زعم بن نون أنه لولا الانقلاب الذي قاده السيسي لتحولت سيناء إلى ساحة لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى على العمق الإسرائيلي، ولضاعفت حركة حماس من مخزونها من الصواريخ.
وشدد على أن التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر تعاظم في عهد السيسي بشكل غير مسبوق، لا سيما في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة. كما شدد بن نون، الذي يقطن مستوطنة "أفرات" المقامة على أراضٍ فلسطينية مصادرة في محيط بيت لحم، على أن السيسي عرض أن يساعد إسرائيل في التخلص من مشكلة اللاجئين الفلسطينيين واقترح أن يتم توطينهم في شمال سيناء.
وأكد أن السيسي لعب دوراً بارزاً في حرمان حركة حماس من أية انجازات خلال الحرب الأخيرة، موضحاً أن السيسي كان أقرب لإسرائيل من الأمريكيين. وأشاد بن نون بشن الجيش المصري تحت إمرة السيسي حرباً لا هوادة فيها ضد التنظيمات الإسلامية في سيناء ونجاحه في وقف عمليات تهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ناهيك عن قرار القضاء المصري باعتبار حركة حماس منظمة "إرهابية". وذكر أن إسرائيل لعبت دوراً حاسماً في إقناع الولاياتالمتحدة بالتعامل مع نظام السيسي، منوهاً إلى أن نتنياهو شخصياً نجح في إقناع الإدارة الأمريكية في إرساء قواعد للتعاون بين واشنطن والقاهرة. ووجه بن نون انتقادات واسعة للولايات المتحدة التي اعتقدت أن التحول الديمقراطي في العالم العربي يمكن أن يخدم مصالحها. وحمّل الولاياتالمتحدة المسئولية عن نجاح حركة حماس في الوصول للحكم من خلال ضغطها من أجل إجراء انتخابات بمشاركة الحركة، محذراً من أن السلوك الأمريكي يمكن أن يفضي إلى سقوط حكم أبو مازن مجدداً.