استنكر محمد منتصر، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، الحكم القضائي المسيسي، الصادر اليوم بحق عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في القضية الهزلية المعروفة باسم "أحداث مكتب الإرشاد". وقال منتصر، خلال تدوينة له عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك": "إن القضاء المصري اليوم كتب شهادة وفاته بحكم ظالم جائر مسيس يفتقر إلى أدنى درجات المنطق والعقل قبل أن يفتقد إلى الحجة القانونية ليقضي بإعدام 4 من أبناء جماعة الإخوان المسلمين في تهم واهية وملفقة ليقطع بذلك الحكم آخر حبل بينه وبين الشعب المصري والثورة بعد تبرئته لرموز مبارك، والحكم بالإعدام على الثوار". وأضاف:" أن أحكام الإعدام لن توقف الحراك والمد الثوري ضد العسكر وعصابته، بل إن هذه الثورة تزداد ثباتًا وتقدمًا كلما اشتدت عليها المحنة وكلما زاد السفاح وزبانيته وقضاته في ظلمهم وطغيانهم، وإن المؤسسة القضائية، بهذا الحكم وما سبقه من أحكام تقضي بإعدام الثوار وتبرئة من قتلهم في الميادين منذ ثورة يناير حتى الآن، تثبت للشعب المصري أولًا وللعالم أجمع أنه لا أمل في إصلاحها وأن الثورة يجب أن تطهر الوطن من قضاة السلطان وأن إعادة تشكيل المؤسسة القضائية من جديد من أبرز مهام الثورة المصرية". وتابع: "إن طريق الحرية مليء بالعقبات والمحن.. ولقد عاهدت جماعة الإخوان المسلمين الشعب المصري كافة والثوار خاصة أنها ستبذل الغالي والنفيس من أجل حرية هذا الوطن مهما كلفنا هذا من دمائنا وأرواحنا، فنحن فداء لهذا الوطن، ونحن نعلنها أنه مهما حدث فلا تراجع عن مطالب الشعب؛ إلا أننا نشدد على أن دماء الثوار ستكون لعنة على السفاح وزبانيته وقضاته، ومحاكم الثورة ستطول الجميع ومقاصل الثورة ستقتص لهذا الوطن وتنتقم ممن سرقوه ونهبوه وسجنوه". واختتم المتحدث باسم الإخوان تدوينته قائلا:" يا ثوار مصر الثابتين الذين لا يرهبهم تهديد أو وعيد أو حكم ظالم بإعدام هنا أو هناك... استمروا في ثورتكم حتي نقضي على هؤلاء الظالمين... استمروا حتي توقفوا هذا الظلم الذي بلغ مداه... واعلموا أن استكمال ثورتكم هو ما سيوقف هذا الطغيان في مصر إلى الأبد، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس ﻻ يعلمون".
