أكد المجلس الثوري المصري ضرورة الاصطفاف الوطني والوحدة في ذكرى ثورة 25 يناير، حتى ينتزع الشعب حريته ممن وصفهم ب"عصابة العسكر الفاجرة" موجها التحية لثوار مصر في العالم. قال المجلس -في بيان له، اليوم-: إن الثورة الآن أصبحت بين أيدي جيل لن يقهره إرهاب الانقلاب، وإن عصابة الانقلاب لن تفلت من العقاب. وأضاف: قبل أربعة أعوام خرج الشعب المصري للشوارع والميادين، يحملون حلم الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية بعد أن فاض بهم كأس الظلم والتزوير والفساد، وانهيار كرامة المواطن المصري لعقود مظلمة. فسفك المجرمون دماء بنات وشباب مصر، وباتت دماء هؤلاء الشهداء هي المحرك لجموع الشعب الصامد في مواجهة الانقلاب الدموي، والذين نستمد منهم الثبات والصمود حتى تحقيق أهداف الثورة كاملة، وحتى استعادة الشرعية التي بناها الشعب بإرادته الحرة وسحقتها دبابات الانقلاب الدموي المشئوم". وتابع: يؤكد المجلس الثوري المصري ضرورة الاصطفاف الوطني والوحدة حتى ينتزع الشعب حريته وإرادته التي صادرتها عصابة العسكر الفاجرة التي زجت بالجيش والشرطة في مواجهة مع الشعب، واستحلت سفك دماء أبنائه، وسجن وتعذيب قياداته ومناضليه، وتكريس الانقسام الشعبي لتبرير القمع والإرهاب، وهو ما أدى لسحق الاقتصاد والتفريط في السيادة الوطنية والخضوع للإملاءات الدولية والإقليمية. وجه المجلس رسالة لثوار مصر حول العالم قائلا: "المجلس المصري بوصفه الظهير السياسي للمصريين في الخارج يوجه التحية لثوار مصر حول العالم، الذين لم يتخلفوا يوما عن دعم صمود الثوار على الأرض، وهم يواجهون الانقلاب الفاجر بإصرار وثبات في ملحمة لم يشهدها العالم من قبل رغم التضحيات الجسيمة". واستطرد: إننا نستمد ثباتنا من صمودهم، وأن هذه الثورة ربت جيلا جديدا من المصريين لن يقهره إرهاب الانقلاب، وأن هذا الجيل لن يتخلى عن حلمه مهما كانت التضحيات لاستعادة المسار الديمقراطي وشرعية الثورة التي بناها الشعب بإرادة حرة، ولن يستسلم لانحراف الطغمة العسكرية التي خانت القسم وغدرت بالشعب وخرجت عن وظيفتها، وأدخلت مصر في هذا النفق المظلم، وسحقت العدالة وداست بحذائها على رأس القضاء وهو ما تأكد للجميع بعد إذاعة فضائح عصابة الانقلاب، كما سحقوا الإعلام وحرية الصحافة وحقوق الإنسان.