قال عدد من خبراء الكهرباء والطاقة، إن مصداقية حكومة الانقلاب العسكري أصبحت على المحك في ظل الوعود المتكررة بعدم انقطاع التيار الكهربائي الصيف القادم. ووجه الدكتور محمود أبو زهرة أستاذ القوى الكهربائية بجامعة بنها رسالة للمواطن المصري قائلًا: "في الصيف القادم قوم ولعلك شمعة"، في ظل تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائى بعد نقص كميات الوقود والغاز المسئول عن توليد الطاقة، والاستهلاك المتزايد للكهرباء، بسبب انخفاض درجات الحرارة وتشهد أغلب محافظات الجمهورية منذ عدة أسابيع انقطاع التيار الكهربائي على فترات منفصلة ومتكررة رغم أننا في فصل الشتاء ومما زاد المشكلة تعقيدًا الدخول في موسم امتحانات نصف العام بالجامعات والمدارس، وكذلك الاستعانة بأجهزة التدفئة لوصول درجات الحرارة ﻷدنى مستوياتها منذ سنوات. وتعلن وزارة الكهرباء بشكل يومي، من خلال مرصد الكهرباء التابع لها، عن وصول الشبكة القومية للحد الأقصى للتحميل وحجم العجز المتوقع، والذي يعني انقطاع التيار مرات أخرى وتباين مؤشر العجز خلال الأسابيع الماضية بين 1000 ميجا وات ووصل في بعض الأيام إلى 2050 ميجا وات. وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب أن انقطاع الكهرباء لا يرجع الى استخدام المواطنين لأجهزة التدفئة فقط و ليس سببا كافيا لانقطاع التيار الكهربي بهذا الشكل إنما سببه هو تأثر ضغط الغاز بالانخفاض الشديد لدرجة الحرارة الذي يصل أحيانًا إلى الصفر مما يؤثر بالسلب على الكهرباء، وطالب المواطنين بالصبر قائلا "عايزين نستحمل مع بعض شوية". وقال الدكتور ماهر عزيز، الخبير في الطاقة، إن الصيف القادم سيشهد موجة غير مسبوقة في انقطاع التيار الكهربائي، متوقعًا أن تصل فترات انقطاع التيار إلى أكثر من 5 ساعات يوميًا، وفي بعض المحافظات قد تصل إلى أكثر من 6 ساعات. وأكد المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، إن وزارة الكهرباء تستحوذ وحدها على أكثر من 90% من إنتاج الغاز الطبيعي اليومي في مصر، ومع ذلك تشتكي الوزارة دائمًا من نقص إمدادات الغاز والوقود، وأشار إلى أن الصيف القادم سيشهد كارثة في قطاع الكهرباء، من حيث الانقطاع المتكرر في التيار.