وصف الدكتور محمد المسفر -أستاذ العلوم السياسية القطري- المصالحة بين الدوحة والقاهرة التي جرت بوساطة سعودية بالمتعثرة من جانب مصر. قال المسفر -في تصريحات صحفية، أمس الثلاثاء-: "إن مصر لم تنفذ حتى الآن أي بند من بنود المصالحة التي جرت بوساطة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأولها الإفراج عن صحفيي الجزيرة المعتقلين لديها. أضاف المسفر: أنه "ما زالت وسائل إعلام مصرية ومواقع التواصل الاجتماعي تبث الشائعات، على الرغم من أن قطر التزمت بالاتفاقية ونفذتها. وفي سياق آخر اعتبر المسفر أن الأنباء التي تحدثت عن أن قطر طلبت من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مغادرة الدوحة، أنها جزء من الحرب النفسية التي تهم أطرافًا مقربة من مصر والسلطة الفلسطينية بالوقوف وراءها. وأوضح أن استضافة قطر لقيادة حماس ممثلة في رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل ومكتبه لم تكن سرية، وكانت قيادة حماس ولا تزال موجودة في الدوحة، ولم يكن للمصالحة في مصر أي علاقة بحماس، ووجودها في الدوحة على الإطلاق"، لافتا إلى أن قطر أكبر من أن تقوم بإخراج خالد مشعل، فهذا التزام سيادي وأخلاقي.. وقطر فوق كل الشبهات. وتابع: "لا شك عندي أن الجهة التي روجت لهذه الشائعة هو الإعلام المصري المزيف، فهناك من يريد الوقيعة بين حماس والدوحة، أولهم سلطة عباس ثم مصر، كلاهما يريد ذلك، وهناك بعض الدول الخليجية التي تريد ألا يكون لقطر أي كلمة في القضية الفلسطينية، خصوصا في قطاع غزة.