أصدر المجلس الثوري المصري بيانًا بمناسبة مرور 500 يوم على مذبحتي "رابعة والنهضة". وقال المجلس، في البيان الذى نشره الدكتور عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي بحكومة الدكتور هشام قنديل عبر صفحته الرسمية على موقع"فيس بوك": " 500 يوم مرت على ذكرى مذبحتي رابعة والنهضة ارتكب فيها العسكر الانقلابيون أبشع مجزرة عرفتها مصر في تاريخها الحديث والمعاصر". وأكد البيان أنه" للمرة الأولى في تاريخ مصر الحديث يظهر الفجور وقتل الأبرياء في الشوارع بالطائرات والقناصة والمصفحات والمدرعات، لأول مرة تحرق مساجد ومستشفيات وجثث، ولأول مرة يدرك أصحاب الضمير الحي أن عدو الحرية والكرامة ليس كيانًا واحدًا؛ ولكنه جيش من المصالح والمنتفعين والمسلحين بسلاح الدولة وإمكاناتها غطوا على عورات نظام المخلوع وأعوانه، وها هي ذكرى تفجير كنيسة القديسين تمر وقد بُرّئ مبارك والعادلي ورجالهم، وقتل وحورب وطورد وشرد كل من هتف بسقوطهم وطالب بمحاكمتهم". وأوضح أنه:" لم يعد هناك من سبيل إلا المقاومة الجادة المستمرة, والعمل على اقتلاع جذور نظام القتل والفساد والاستبداد والحكم العسكري، لم يعد هناك متسع من الوقت لانتظار جرائم قتل جديدة؛ كفى قتلا في القديسين ومحمد محمود والقائد إبراهيم وميدان التحرير وميدان الأربعين ومسرح البالون وماسبيرو والنهضة ورابعة والحرس الجمهوري ورمسيس ودلجا وكرداسة ورفح والمهاجرين وناهيا وغيرهم". وأضاف قائلاً:" كفى هجومًا على الجامعات وعبثًا بمستقبل الطلاب، كفى اعتقالا للأطفال والنساء كفى أحكاما للإعدام تحافظ على براءة المخلوع وعصابته، كفى استخفافا بدم الإنسان وحقوقه". وتابع المجلس في بيانه:"نقول أن ما نملكه ويملكه الناس في الميادين من إرادة ورفض للظلم والطغيان والاستبداد كاف لأن يقلق من يملك القوة والسلاح، وأن واجبنا أن نكسر كل قوة وسلاح يدمر الشعب المصري ونسيجه ومستقبله" . واختتم بيانه قائلاً:" إن التوحد حول رفض الظلم والطغيان والفساد والاستبداد فريضة دينية ووطنية، والتجهيز والتنسيق من أجل ساعة لن تبقي من القتلة والظالمين ولن تذر، والعمل على إخراج مصر من تلك الحفرة وتضميد جراحها ومعالجة فرقتها المصنوعة، بلا أهداف حزبية هو الطريق الذي يجب أن يسلكه كل مخلص، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".