توقع الكاتب الصحفي سليم عزوز، أن تكون هناك أجهزة داخل سلطة الانقلاب بينها مشاكل ويرى البعض فيها أن دور قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي يجب أن ينتهي ويجب فضح الأمر كله، مشيراً إلى إن التسريبات الأخيرة لا تمس فقط قضية الرئيس الشرعي للبلاد د. محمد مرسي بل تنسف انقلاب 3 يوليو بالأساس، وربما هناك أناس عاملون بتلك الأجهزة وراء التسريب. وأضاف عزوز - خلال لقائه ببرنامج "مصر الليلة" على شاشة "الجزيرة مباشر مصر"، أن تلك التسجيلات جاءت لتنسف كل تلك الليلة فهي ليست بالتأكيد لمصلحة النائب العام ولا ممدوح شاهين ولا مدير مكتب السيسي ولا وزير الداخلية لأنها تمثل فضيحة لكل أطراف انقلاب 3 يوليو وبالتالي لا يمكن القول أن مسرب تلك التسجيلات أحدهم. وتابع عزوز:" لقد كشفت التسريبات أننا أمام أشخاص بائسة كانوا مستعدين للانقلاب مسبقاً وتم الكشف عن نواياهم وهذه شخصيات بائسة يقوم عليها أشخاص بائسين هم حتى لا يرقوا إلى مرتبة "عصابة". وأوضح، أن المؤسسة العسكرية تنحدر إلى الهاوية، متسائلا هل هم هؤلاء الذين يحمون الوطن وأمنه القومي؟ "ناس بليدة" حتى في تلفيق القضايا وليس لديهم أي خيال في التأليف مما أحدث هذه الربكة وهناك نائب عام يدعوهم للتزوير وقال عزوز :" كلنا كنا نعرف أن الرئيس محمد مرسي كان مختطفاً في جهة عسكرية وها هو النائب العام يثبت أنه نائب عام للسيسي فقط، حتى أن اللغة التي يجرى الحديث بها أمثال "متقلقش من التزوير .. والتزوير على ودنه .. وعلى مية بيضة" وهو ما يثبت أن القضية تتجاوز فكرة أن الدكتور مرسي برئ أو مدان فالمسألة أكبر من ذلك بكثير. وتابع: في أي بلد تحترم نفسها يكون هذا التسريب كافياً لإسقاط نظام بأكمله لكن حقيقة الأمر أن هناك مستوى موغل في التردي اتسمت به دولة العسكر وهو فيلم هندي هابط وممثلين غير محترفين مقتنعون فقط بأن "الدفاتر دفاترنا والنائب العام بتاعنا وهو الذي يحرض على التزوير" هو يريد استيفاء عملية الشكل لإدانة الرئيس المنتخب لكنهم جميعاً "أراجوزات".