أكد الدكتور محمد محسوب -نائب رئيس حزب الوسط- أن الثورات هي مصدر الشرعية وملهمة الأحرار، والثورات المضادة تبقى فاقدة لكل شرعية مهما أجرت من انتخابات مزيفة أو دساتير مهترئة أو تلقت من دعم مالي أو عسكري. ثمن محسوب ما حدث اليوم بليبيا -خلال تدوينته اليوم عبر صفحته الشخصية ب"فيس بوك"- قائلاً: تتجلى الشرعية في ليبيا بكل معانيها -ثورية وقانونية- في المؤتمر الوطني العام وحكومة الإنقاذ التي يرأسها د.عمر الحاسي، وانحسرت حكومة الثورة المضادة برئيسها الثني التي عينها انقلابيو ليبيا ودعمها واستقبلها انقلابيو مصر. ووجه رسالة محسوب إلى الشعب الليبي، أن شعب مصر المؤمن بثورته 25 يناير لا يقر بشرعية في ليبيا سوى شرعية ثورة 17 فبراير، وأن دعم السلطة الانقلابية في مصر للثورة المضادة في ليبيا لا يمثل إلا الانقلابيين يعملون لتكون الانقلابات على الثورات الشعبية وتنصيب حكومات الجنرالات متسلطةً على أمتنا العربية ومتحكمةً في مصائرها ومبددةً لثرواتها ومفرطةً في حقوقها وتابعة لقوى الهيمنة الدولية التي لا ترغب في أن نحيا أحرارا أو أن نسهم في صياغة نظام دولي أكثر عدلا وتوازنا. وتابع محسوب: وليعلموا أن أشقاءهم المصريين العاملين في كل مدن وحواضر وبوادي ليبيا يسهمون في بنائها وتقدمها، ليسوا جزءا من سلطة الانقلاب القمعي في مصر، وهم أمانة في أعناقهم، نثق أنهم سيضعونهم موضع الترحيب، محافظين على أرواحهم وممتلكاتهم، ملتفتين عن أصوات شاذة تحاول التفريق بين الشعوب العربية لأفعال تصدر من انقلابات لا تمثلها وإنما تمثل الماضي الذي سيتلاشى مهما كان صوته عالي.. وقريبا سيحتفل شعبانا باندحار الماضي والبدء في بناء مستقبل من الحرية والسكينة والرفاه. واختتم تدوينته "حمى الله أهلينا بليبيا ومصر من كل سوء ورد كيد الذين ظلموا". يذكر أن المحكمة الدستورية الليبية أصدرت اليوم حكما ببطلان برلمان طبرق الداعم ل"حفتر".