حمل التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب سلطات الانقلاب مسئولية حادث "البحيرة" الأليم. وقدم التحالف تعازيه لأسر الشهداء داعيا لتهيئة المناخ لاصطفاف شعبي ثوري ناجز يسقط كل ألوان الظلم ويستمد قوته من الله عزوجل وحده ناصر المظلومين ، ويؤمن بذاته وثورة 25 يناير ، وقال، في بيان له صدر مساء اليوم: "يتقلب الخائف المهزوز وعصابته الانقلابية بين خطابات الإرهاب وتبرير الفشل والهروب من المسئولية وبين إجراءات هدم مصر وتجريف كل عناصر قوتها لصالح الحلف الصهيوني الأمريكي ". وأشار البيان إلى أن الدم المصري في زمن الانقلاب الأسود بات رخيصا للغاية ، وباتت القبور مكانا للتلاميذ والشباب ، وأضاف: من لم يقتل بالرصاص قتل بالإهمال والحرق ونزيف الأسفلت ، مشيرا إلى أن السجون صارت على صفيح ساخن ، والحياة تحت سياط الضنك ، وتعددت المظالم وطالت كل المصريين". نص البيان: بات الدم المصري في زمن الانقلاب الأسود رخيصا للغاية ، وباتت القبور مكانا للتلاميذ والشباب ، ومن لم يقتل بالرصاص قتل بالإهمال والحرق ونزيف الأسفلت ، وصارت السجون على صفيح ساخن ، والحياة تحت سياط الضنك ، وتعددت المظالم وفاقت التصورات وطالت كل المصريين ، بينما يتقلب الخائف المهزوز وعصابته الانقلابية بين خطابات الإرهاب وتبرير الفشل والهروب من المسئولية وبين إجراءات هدم مصر وتجريف كل عناصر قوتها المرجوة لصالح الحلف الصهيوني الأمريكي المعادي". غاب العقل وعلا صوت القمع للتستر على العمالة والفشل ، فاستمرت الجرائم في سيناء المضطهدة من تهجير قسري؛ وتركيع وإذلال وحصار لقطاع غزة الصامد ، بالإضافة إلى الانتهاكات الفاشية ضد الحركة الطلابية الصامدة المقاومة التي لم تتوقف ، ونكسات اعتقال الفتيات واختفائهن القسري وآخرهن الطالبة علياء طارق ، وتزايدت جرائم القتل العمد في السجون والمداهمات المجرمة والإهمال الدموي ، وهو ما يفجر غضبا لا يعلم مداه إلا الله عزوجل ، وليتحمل الانقلابيون المسئولية . إن ثورتنا المجيدة ، لتستلهم مع نسمات العام الهجري الجديد وذكرى عاشوراء ، ثقة النبي الأعظم محمد صلي الله عليه وسلم في سقوط الظلم ورحيل القتلة عندما أعلنها راسخة في لحظة فارقة لصاحبه :"لاتحزن إن الله معنا"، وكذلك يقين النبي موسي عليه السلام عندما استشعر قومه رغبة فرعون في الابادة الجماعية ، فأطلقها مدوية تتردد في كل وقت :"كلا إن معي ربي سيهدين "، وهكذا تسقط كل الفراعين والديكتاتوريات في لحظة غرور قاصمة ، وليس مصر عن ذلك ببعيد ،فقد جاوز الظالمون المدى ووجب الانتفاض واستكمال الغضب. إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب ، وهو يقدم تعازيه لأسر الشهداء ، يسعى لتهيئة المناخ لاصطفاف شعبي ثوري ناجز يسقط كل ألوان الظلم ويستمد قوته من الله عزوجل وحده ناصر المظلومين ، ويؤمن بذاته وثورة 25 يناير ، ولا يعول على دولة أو منظمة أو تجمع ، ويؤكد التحالف وهو يواصل قيادة الحراك الثوري نحو النجاح المنشود في إطار تراكمي مدروس: على الباغي ستدور الدوائر، ولكل فرعون نهاية ، وكل يوم لثورة وكل ميدان لرابعة حتى الانتصار والقصاص ، والتحية لسفراء مصر الثورة في جينف والخارج عموما ، والعار لمليشيات إخفاء الحقائق واغتيال حقوق الإنسان ، ولاحوار مع القتلة قط. أيها الثوار أيتها الثائرات: أيها الشباب والطلبة خاصة : جددوا إخلاصكم لله وثقوا بنصره عز وجل ، وأبدعوا في مقاومتكم لمخططات الظلم والقمع ، وانشروا الوعي الثوري في كل مكان ، واعلموا أنكم حملة راية الحق في مواجهة باطل مرتعد ومهتز رغم امتلاكه آلة القتل ، ولتفشلوا كل مخططات تجميد القصاص خاصة محاولات افلات مبارك وعصابته من الاعدام ، ولتتجاوبوا بقوة مع فعاليات الموجة الثالثة لانتفاضة السجون ، ولتحضروا الأرض لانتفاضة مصر لإنقاذ الجيش الموافقة لذكري جمعة المطلب الواحد في 18 نوفمبر الجاري ، في طريقنا لإعادة الجيش لثكناته وتصحيح المسار. ياجماهير شعبنا المصري الأبي : لحق تلاميذ البحيرة وطالبات سوهاج بشهداء محارق الانقلاب ولم يحاسب أحدا بعد ، حتى صارت مصر على رأس قائمة الموت ، فقاوموا الظلم واسقطوا عصابة الدم ، وادعموا صمود السيناوية ونضال الطلبة وتضحيات المعتقلين وثبات ذوي الشهداء ، وليكن أسبوعكم الثوري الجديد "قاوموا الظلم " نواة لتصعيد جديد مدروس في محطة ثورية لها ما بعدها بإذن الله ، ولترفعوا علم مصر وشعار رابعة الصمود ولتحرقوا أعلام العدو الصهيوني والمتآمر الأمريكي وصور الخائف المهزور الذي تكشف نظرات الفزع المتعاقبة منه أن مصر ستنتصر ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .