تحولت أغلب أحياء العاصمة القاهرة إلى مقالب للقمامة، خاصة أحياء الشمال والغرب، بعد عجز حكومة الانقلاب عن دفع كامل مستحقات شركة النظافة الأجنبية. ويصل المبلغ المستحق المتراكم لشركة النظافة قرابة 140 مليون جنيه، تقوم حكومة الانقلاب بدفع ملبغ يتراوح بين 6 إلى 10 ملايين جنيه شهريا، وهو ما دفع الشركة إلى تقليص معداتها وحجم عملها إلى الثلث؛ لأن ما تدفعه الحكومة يكفي بالكاد لدفع رواتب العاملين. وأدى تقليص شركة "اما العرب" حجم أعمالها إلى تضرر 16 من أحياء العاصمة المكلفة بنظافتها؛ وهي "الشرابية، والساحل، والزيتون، وروض الفرج، والزاوية الحمراء، وحدائق القبة، وشبرا، ووسط القاهرة، وغرب القاهرة، والوايلى، وباب الشعرية، والموسكى، والأزبكية، وبولاق، ومنشأة ناصر، وعابدين". وتعد أكبر قطاعات القاهرة المقسمة بين شركات النظافة المصرية والأجنبية ومحافظة القاهرة. وفي الوقت الذي هدد فيه محافظ القاهرة الانقلابي بفسخ التعاقد مع الشركة بسبب أدائها، مشيرا إلى أن الغرامات التي يتم تسجيلها على الشركة تتيح له ذلك، أكدت شركة "اما العرب" أنها غير قادرة على صيانة معداتها وزيادتها بسبب عجز تمويل المستحقات المالية لها لدى الحكومة المصرية. وفي المقابل تصاعدت شكوى سكان القاهرة من تراكم أكوام القمامة، متهمين حكومة الانقلاب بالإهمال واللامبالاة مما أدى إلى تحول العاصمة إلى صندوق قمامة كبير.