أطلق عدد من نشطاء الحركة الإسلامية في الأراضى المحتلة دعوة للنفير إلى المسجد الأقصى، اليوم، بالتزامن مع وقوف الملايين على جبل عرفات في منسك الحج الأكبر، تحت شعار "عرفة في الأقصى"، في محاولة لصد العدوان التهويدي لباحات الأقصى وللتنديد بالحفريات التي تستهدف التراث الإسلامي في الأقصى. فيما حققت الدعوة استجابة واسعة من سكان الأراضي المحتلة خاصة الشباب الذين اتجهوا في قوافل كبرى إلى القدس، قاصدين صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى لكن السلطات الإسرائيلية منعت كل من دون ال50 من الصلاة في باحات الأقصى، ما اضطرهم إلى الصلاة في طرقات المدينة المقدسة. من جهتها أشادت حركة حماس بالمبادرة التي أطلقتها مجموعات شبابية مؤخرًا تحت عنوان "عرفة بالأقصى". ودعا عزت الرشق -عضو المكتب السياسي للحركة، عبر تدوينة نشرها على فيس بوك- جماهير الشعب الفلسطيني لشدّ الرّحال إلى الأقصى في هذه الأيام المباركة والرّباط فيه والإعلاء من قدسية المكان وحرمته. وأضاف: "الأقصى المبارك كان وسيبقى في قلب معركتنا مع الاحتلال الصهيوني، ولن تفلح المخططات الصهيونية المتصاعدة في طمس معالمه وتهويده وتقسيمه زمانياً أو مكانياً". يأتي هذا الاحتشاد بعد ساعات من إعلان الكيان الصهيوني عن حفريات واسعة حول قبة العين التي تقع قرب الجدار الغربي للمسجد الأقصى.