عادت السحابة السوداء للظهور بوجهها القبيح في قرى ومراكز محافظة الدقهلية، بسبب تزايد الانبعاثات الناتجة عن حرق قش الأرز في مدينة أجا خاصة على الطرق السريعة. وتعانى السنبلاوين من حرق كثيف في نطاق قرى المركز، وفى ميت غمر يعانى الاهالى من وجود غيوم سوداء وقت الغروب بين ميت غمر وكفر شكر،
وقال مسؤولو وزارة البيئة المكلفين بمراقبة مصادر التلوث أن مركز ميت غمر من أخطر المراكز تلوثًا لوجود 46 مصنع طوب علاوة على 42 مسبك صهر ألومنيوم ونحو 30 مكمورة فحم بالإضافة إلى مشكلة حرق قش الأرز
وأكد مسئولو مكافحة مصادر التلوث بجهاز شئون البيئة بحسب موقع فيتو عدم تعاون الإدارة الزراعية بميت غمر والوحدات المحلية مع وزارة الدولة لشئون البيئة والتي قامت بفتح باب التعاقد مع الأهالي بجميع نطاق القرى والمدن بالمحافظة، على أن يتم تجميع قش الأرز بمواقع معينة، بحضور باحث بيئي وتتم المحاسبة بقيمة 82.5 جنيه لكل طن، يتم تجميعه من قبل الجهاز، وجميع التكاليف على حساب الوزارة.
من جانبها أصدرت الحملة الشعبية لكشف الفساد بالدقهلية، بيانا أكدت فيه أن هناك غيابا تاما للإدارة الزراعية بميت غمر، كما تلاحظ عدم وجود أي من مشرفى الجمعيات الزراعية وبالمرور على بعض الجمعيات الزراعية تبين عدم فتحها خاصة في فترات آخر النهار.
وتابع البيان: بسؤال المزارعين على مدى تواجد المشرفين الزراعيين بالإرشاد للفلاحين عن طرق تدوير قش الأرز والتخلص السليم منة، أكدوا عدم وجود تعاون مسئولى الإرشاد بالإدارة الزراعية بميت غمر نهائى مع الفلاح، وكذا غياب الوحدات المحلية وخاصة بالطريق السريع.
وطالبت الحملة من المسئولين وعلى رأسهم عمر الشوادفى، محافظ الدقهلية التابع للإنقلاب بالنزول إلى أرض الواقع، بدلا من الاكتفاء بإصدار القرارات والتي تعتبر حبرا على ورق، والجلوس في المكاتب، لكى تشاهدوا بأنفسكم حجم الكارثة التي نعيشها مع موسم حرق الأرز، وكم يخلف بين الأطفال والكبار العديد من الأمراض الصدرية التي ينتج بسببها أجيال مريضة لا تستطيع تحمل مسئولية ومستقبل هذا الوطن.