استغل الفلاحون إجازة العيد، في التخلص من قش الأرز، بالحرق في مساحات كبيرة بمحافظة الدقهلية، ووصلت السحابة السوداء وأدخنة الحريق إلى داخل مدينة المنصورة، في أسوأ موجهة من الحريق تشهده المحافظة هذا العام، وذلك في غياب تام من الجهات الرقابية. وكشف المهندس عبد اللطيف سالم، القيادي بالحملة الشعبية لكشف الفساد، أن الشركة المسؤولة عن تجميع قش الأرز في الأعوام الماضية، قامت بإخلاء المواقع التي خزنت بها قش الأرز، لتحويله لعلف أو أسمدة، وقامت بحرقه، لتسليم الأرض للأهالي. وأضاف سالم، أن الشركة قامت بحرق موقع تجميع قش الأرز، المتجمع من العام الماضي بقرية الدبونية، مركز ميت غمر، بكمية تقدر بحوالى 1000 طن، خلال الفترة الماضية، ما أدى لظهور سحابة بمنطقة ميت غمر، وكذا تم حرق موقع بقرية بشلا، تقدر كميتها حوالي 200 طن، وتم تحرير محاضر مخالفات بيئية للشركة وتسليمها للنيابة. وقال المهندس محمد الشعراوي، المسؤول عن مكافحة مصادر التلوث بجهاز شؤون البيئة "أن وزارة الدولة لشؤون البيئة قامت بفتح باب التعاقد مع الأهالي بجميع نطاق القرى والمدن بالمحافظة، على أن يتم تجميع قش الأرز بمواقع معينة، بحضور باحث بيئي وموظف من الإدارة الزراعية بالمركز، ويتم المحاسبة بقيمة 82.5 جنيهًا لكل طن، يتم تجميعه من قبل الجهاز، ويتم حاليا عمل كومات سمادية وكومات علف مواشي من قش الأرز، بجميع القرى، بإشراف إدارة التربة والتشجير بالفرع، وجميع التكاليف على حساب الوزارة.