أكدت د. باكينام الشرقاوي- أستاذ النظم والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو الفريق الرئاسي- أن مبدأ التصالح مع أعضاء النظام السابق أمر يمكن قبوله. وأشارت الشرقاوي- في تصريحات خاصة ل "الحرية والعدالة" إلى ضرورة وضع معايير واضحة يتم من خلالها تحديد من يمكن التصالح معهم من رموز النظام السابق، وما المصلحة التي ستعود علي مصر من هذا المصالحة. وشددت على ضرورة التمييز بين من أفسد الحياة السياسية من قيادات ورموز النظام السابق، وبين من لم يجرم في حق الوطن ولم يتهم في جرائم جنائية. وأكدت أن قيادات الحزب المنحل الذين أفسدوا الحياة السياسية مرفوض التعامل معهم نهائيًّا، في نفس الوقت هناك كثير من القوى التي كانت موجودة في عهد مبارك ولم تشارك في الفساد، وهؤلاء من يمكن التصالح معهم. وأشادت الشرقاوي باختيار الدكتور محمد سليم العوا كمستشار للرئيس لشئون العدالة الانتقالية، ووصفته بالقادر على إدارة هذه العملية الحساسة بما له من خلفية قانونية وسياسية. وكانت بعض الصحف اليومية قد ذكرت أن الدكتور محمد سليم العوا، مستشار رئيس الجمهورية للعدالة الانتقالية، قد بدأ فى دراسة قوانين5 دول، على رأسها جنوب إفريقيا؛ للوصول إلى تشريع مصرى يسمح بالمصالحة مع رموز النظام السابق المحبوسين حاليًّا على ذمة قضايا فساد، لرد ما استولوا عليه من أموال وأراضٍ إلى الدولة.