قبل 32 عامًا وبين 16 إلى 19 سبتمبر 1982 ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مذبحة في مخيمات "صبرا وشاتيلا" راح ضحيتها بين 3500 إلى 5000 شهيد من أصل عشرين ألف نسمة كانوا يسكنون المخيم وقت حدوث المجزرة التي استمرت ثلاثة أيام. وبدأت المجزرة بعد تطويق المخيم من قبل الجيش الإسرائيلي الذي كان تحت قيادة أرئيل شارون وزير الدفاع آنذاك، ورافائيل ايتان، وارتكبت المجزرة بعيدا عن وسائل الإعلام، واستخدمت فيها الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم، وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلا بالقنابل المضيئة. وقام الجيش الإسرائيلي بمحاصرة مخيمي صبرا وشاتيلا وتم إنزال مئات المسلحين بذريعة البحث عن 1500 مقاتل فلسطيني، وكان المقاتلون الفلسطينيون خارج المخيم في جبهات القتال ولم يكن في المخيم سوى الأطفال والشيوخ والنساء وقام مسلحون بقتل النساء والأطفال، وكانت معظم الجثث في شوارع المخيم ومن ثم دخلت الجرافات الإسرائيلية لجرف المخيم وهدم المنازل. وأشارت تقديرات إلى أنه ارتقى في المجزرة بين 4000-4500 شهيد من 12 جنسية، حسب شهادة الكاتب الأمريكي رالف شونمان أمام لجنة أوسلو في أكتوبر 1982، العدد الأكبر للشهداء من اللاجئين الفلسطينيين، يليه شهداء من اللبنانيين والسوريين والمصريين والإيرانيين والباكستانيين والبنغلاديشيين والأردنيين والأتراك والسودانيين ومكتومي القيد، وشهيدة جزائرية هي أمال عبد القادر يحياوي (25 سنة) والشهيد التونسي صالح ولقبه أبو رقيبة (65 سنة)، وشهيد تنزاني هو عثمان ولقبه عثمان السوداني (25 سنة). وهناك من يدّعي أن فرق الصليب الأحمر جمعت نحو 950 جثة, فيما أشارت بعض الشهادات إلى أن العدد قد يصل إلى ثلاثة آلاف, لأن القتلة قاموا بدفن بعض الضحايا في حفر خاصة. ونفذت المجزرة انتقاما من الفلسطينيين الذين صمدوا في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية خلال ثلاثة أشهر من الصمود والحصار الذي انتهى بضمانات دولية بحماية سكان المخيمات العزل بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، لكن الدول الضامنة لم تفِ بالتزاماتها وتركت الأبرياء يواجهون مصيرهم قتلا وذبحا وبقرا للبطون. وكان الهدف الأساس للمجزرة بث الرعب في نفوس الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة خارج لبنان، وتأجيج الفتن الداخلية هناك، واستكمال الضربة التي وجهها الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 للوجود الفلسطيني في لبنان، وتأليب الفلسطينيين ضد قيادتهم بذريعة أنها غادرت لبنان وتركتهم دون حماية. المجازر مستمرة وفي تواصل لعدوان الاحتلال الاسرائيلي على فلسطين شن الاحتلال عدوان على قطاع غزة يوم 8 يوليو 2014 و أطلق عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "الجرف الصامد"، وردت عليه كتائب عز الدين القسام بمعركة "العصف المأكول" ، وردت حركة الجهاد الإسلامي بعملية "البنيان المرصوص" بعد موجة اشتباكات تفجرت مع خطف وتعذيب وحرق الطفل محمد أبو خضير من شعفاط على أيدي مجموعة مستوطنين في 2 يوليو 2014،وإعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة شاليط وأعقبها احتجاجات واشتباكات واسعة في القدس وداخل عرب 48 وكذلك مناطق الضفة الغربية، واشتدت وتيرتها بعد أن دهس إسرائيلي اثنين من العمال العرب قرب حيفا، وتخلل التصعيد قصف متبادل بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وتأتي تلك المجازر الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهويني في ظل صمت المسؤلين والحكام عربيا ودوليا، حتى بلغ الحال أن قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، أن العالم العربي كله مع اسرائيل ضد حماس، ولا يوجد أحد يدعم حركة حماس سوى قطر وتركيا وإيران، مايعني أن حكام العالم العربي جميعهم متواطئين مع الاحتلال الصهيوني ضد حركة المقاومة الاسلامية حماس. وأصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان- بالتعاون مع وكالة الصحافة الفلسطينية، تقريرا مفصلا وشاملا بعدد شهداء جرحى غزة خلال الفترة الممتدة من 8 يوليو2014 إلى 28 أغسطس2014 حيث كانت الاحصائيات التالية : 174 2 شهيدا، منهم 743 1 مدني (81%) و530 طفلا و 302 إمرأة و64 غير معروفين و340 مقاوما (16%). 870 10 جريحا، منهم 303 3 أطفال و101 2 إمرأة، بينما ثلث الأطفال الجرحى سيعانون من إعاقة دائمة. 145 عائلة فلسطينية فقدت 3 أو أكثر من أفرادها في حدث واحد وإجمالهم 755 فردا قتل. أكثر الأيام دموية يوم 1 أغسطس حيث استشهد 160 فلسطينيا. 11 قتيلا من الأونروا (قتلتهم إسرائيل). 23 قتيلا من الطواقم الطبية (قتلتهم إسرائيل). 16 صحفيا (قتلتهم إسرائيل). 3.6 مليار دولار أمريكي إجمالي الخسائر. تدمير 62 مسجدا بالكامل و109 جزئيا. وتدمير كنيسة واحدة جزئيا. وتدمير 10 مقابر إسلامية ومقبرة واحدة مسيحية. 000 100 مهجر فلسطيني بلا مأوى. 132 17 منزلا مدمرا، منهم 465 2 مدمر كليا و667 14 مدمر جزئيا، بينما يوجد 500 39 منزل متضرر. وكذلك 5 عمارات سكنية مرتفعة تم تدميرها كاملة. عدد الهجمات الإسرائيلية كانت: 210 8 صاروخ جوي، 736 15 قذيفة بحرية، و718 36 قذيفة برية. استهدفت الصواريخ والقذائف الإسرائيلية: 9 محطات لمعالجة المياه، 18 منشأة كهربائية، 19 مؤسسة مالية ومصرفية، 372 مؤسسة صناعية وتجارية، 55 قارب صيد، 10 مستشفيات، 19 مركزا صحيا، 36 سيارة إسعاف، 222 مدرسة، منها 141 مدرسة حكومية و76 مدرسة تابعة للأونروا و5 مدارس خاصة، 6 جامعات، 48 جمعية، محطة توليد كهرباء واحدة.