جدد خالد مشعل -رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس", تأكيده على تمسك المقاومة بمطالبها، قائلا "لن نتراجع عن مطالبنا الفلسطينية وعلى رأسها كسر الحصار عن غزة". وأبدى خلال حوار مطول مع وكالة الأناضول، استعداد المقاومة للقتال "حتى النهاية دفاعا عن النفس والأرض"، موضحا أن "الشعب الفلسطيني يقاتل منذ مائة عام، ولن يتعب من شهر أو سنة أو سنوات". ونفى الرواية الصهيونية بخرق حماس للتهدئة، معتبرا أنها "تمارس الكذب مرة أخرى على المجتمع الدولي كما سبق أن خدعته وخرقت الهدنة قبل ذلك بزعم أن هناك جنديا مختطفا، وبين أن الاحتلال كان يخطط لخرق التهدئة لاغتيال قيادات بالمقاومة، لكنه فشل". ونفى "مشعل" مزاعم الاحتلال بشأن تخطيط حماس للانقلاب على السلطية الفلسطينية، واعتبر أن تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بشأن ضرب البنية التحتية لحماس بأنها تنطوي على "مبالغة"، مشيرا إلى أن خسائر الحركة العسكرية "محدودة". ووصف قائد حماس، رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ب"قاتل الأطفال"، معتبرا ما قامت به "إسرائيل" في غزة منذ شن عدوانها على القطاع في 7 يوليو الماضي هو "هولوكست" حقيقي. واعتبر قيام رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بوصف حركة حماس بداعش بأنه "يركب موجة الحرب على الإرهاب لمحاولة التقاطع مع الأجندة الأمريكية في محاولة للحد من خسارته". وجدد "مشعل" التأكيد على عدم تدخل الحركة في الشأن المصري، وطالب مجددا بفتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة كمعبر دولي، فيما ثمن الموقف التركي والقطري تجاه القضية الفلسطينية عموما وغزة خصوصا، وقال "نحن ممتنون للموقف التركي، وشكرا للشعب التركي وللقيادة التركية". وبين أن لقاءه المرتقب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (يعقد في وقت لاحق اليوم) سيركز على تعزيز مسيرة المصالحة والوحدة الوطنية، وتنسيق كيف نتصدى لملفاتنا الوطنية بموقف مشترك منسق على قاعدة الشراكة الوطنية التي انطلقنا على أساسها في مسيرة المصالحة.