وصفت الناشطة العمالية "إيمان شعبان" حركة "ضنك" بأنها لسان حال الشعب، ومعبرة بقوة عن الظروف المعيشية والاقتصادية المتردية في جميع القطاعات خاصة الخدمية منها، والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم بشكل لم يعد محتمل بأي حال. وأضافت «مصر تمر بأصعب مراحلها، متوقعة أن تشهد مصر في الأيام المقبلة ليس فقط حملة ضنك واحدة بل عدة حملات مماثلة، مع تفاقم الأوضاع والحياة الضنك». وأكدت في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة" أن حركة "ضنك" محقة فيما تبنته من مطالب لأن المواطنين خاصة البسطاء والفقراء يعيشون في جحيم وأيام عصيبة القادم فيها أسوأ بكثير بشكل متصاعد، جعل الحياة اليومية مريرة ولا يستمع ولا يستجيب لشكواهم أحد، وصار المواطن بسبب الوضع الاقتصادي يقضي يومه في مهازل موجعة تمسه هو بشكل مباشر، من انقطاع للكهرباء والذي يؤدي لانقطاع المياه، وصرف صحي خربان، وقمامة منتشرة في الشوارع، وقدمنا شكاوى متعددة ولا حياة لمن تنادي. واستنكرت الناشطة العمالية تجاهل السلطة لهموم الناس وبدلا من إعطاء توفير احتياجاتهم الأساسية والضرورية الأولوية تتجه لمشاريع ضخمة تريد جمع أموال الناس فقط.كشخص بيته بحالة غرق وبدلا من إنقاذه بسرعة يتركه ويتجه للصحراء، والإعلام يخدع الناس. وترى شعبان أن حركة "ضنك" جاءت عقب موجة هائلة في ارتفاع الأسعار والغلاء بلغ معدله 100 % بسبب تقليص دعم الكهرباء، فأصبح المواطن يدفع ضعف الثمن في كل شيء وتضاعف مصروف البيت والأولاد عليه بلا رقابة ولا متابعة لتضخم الأسعار ولا محاولة لضبطها أو التخفيف من آثارها عليه. وحذرت "شعبان" من عجز السلطة عن حل أبسط المشكلات اليومية ومنها الصرف الصحي والقمامة رغم تحميل خدماتهم على الفواتير المدفوعة شهريا. وفسرت تكوين حركة ضنك من الشباب لأنه هو الشريحة الأكثر معاناة الآن ولا يجد عمل ولا سكن ولا زواج، كما أن أي ثورة هي ثورة شباب. وعن "ثورة الغلابة" كشعار لحركة "ضنك" قالت "الناشطة العمالية" إن ثورة الغلابة وثورة الجياع لم تأت بعد ولكنها ستأتي مع الوقت إذا استمر تدهور الحال، وبالفعل الناس لا تجد قوت يومها. وبرأيها إذا تيقنت الناس من مصداقية حركة "ضنك" ستلتف حولها وتتضامن معها شرائح جديدة، خاصة وأن الجميع يعاني الكبار وحتى الأطفال وبخاصة العمال المتضرر الأول من الغلاء والأقل دخلا وتمص دماءهم، والمواصلات والأعياد والسلع مكلفة. لافتة إلى تزايد معدلات الفقر والمتسولين والمرضى وسوء الخدمات الصحية.