اضطر مئات المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من سكان القدس والداخل الفلسطيني المحتل لأداء صلاة فجر اليوم الثلاثاء (5-8) في شوارع وطرقات البلدة القديمة القريبة من بوابات المسجد الأقصى المبارك. وجاء ذلك على إثر إغلاق قوات الاحتلال المسجد أمام المصلين ممن تقل أعمارهم عن 50 عاما، والقيود الصارمة التي فرضتها على حركة المقدسيين. ونصبت قوات الاحتلال متاريس حديدية وحواجز عسكرية على مقربة من بوابات المسجد، ومنعت المواطنين خاصة النساء من دخول الأقصى المبارك، في الوقت الذي واصل فيه عشرات الشبان المقدسيين اعتكافهم في المسجد، وأدوا الصلاة فيه. وتشهد المدينة المقدسة وبلدتها القديمة تواجدا ملحوظا من المواطنين، تلبية لدعوة الشخصيات القيادية في المدينة لشدّ الرحال اليوم إلى الأقصى، لإحباط مخططات الاحتلال وجماعات الهيكل المزعوم في استهدافه بذكرى ما يسمى "خراب الهيكل". في الوقت نفسه، دفعت هذه القوات بالمزيد من عناصر وحداتها الخاصة في شوارع وطرقات وأزقة البلدة القديمة المؤدية والمفضية إلى الأقصى، وسيرت دوريات راجلة في كافة الشوارع، فضلا عن نصب حواجز ومتاريس على بوابات البلدة القديمة للتدقيق ببطاقات المواطنين. وكانت قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها وقيودها على دخول المصلين إلى الأقصى منذ مساء أمس، رغم نجاح عدد كبير من الشبان بالدخول والانضمام إلى المعتكفين داخل المسجد.