بمناسبة عيد الفطر المبارك .. توجه حزب البناء والتنمية بالتهنئة إلى جموع الأمة المصرية والعربية والإسلامية داعيا الجميع إلى التوحد (تعالوا إلى كلمة سواء من أجل الوطن) تحمى الوطن وتحرر المقدسات وتعلى من قيم العدل والحرية للجميع. وقال الحزب فى بيان له اليوم الأحد «يطل علينا عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، أعاده الله علينا وقد انتصرت إرادة الشعوب ورفرفت رايات الحق والعدل والحرية فوق ربوع أمتنا العربية والإسلامية». ويضيف «جاء العيد .. والعراق ينزف وسوريا تتمزق وليبيا وتونس ومصر واليمن وثورات الربيع العربي كلها تواجه تحديات داخلية وإقليمية ودولية جبارة من أجل تركيع الأمة وإجهاض مشروعاتها النهضوية الواعدة جاء العيد .. وقد تواطأت قوى الشر داخل الأمة وخارجها مع العدو الصهيوني على القضاء على المقاومة الفلسطينية الباسلة». ويتابع «إن خيطاً واحداً ينظم قتل الأبرياء العزل في فلسطين وإجهاض المقاومة في غزة وإعادة الحكم العسكري في مصر واليمن ومحاولته في سوريا وليبيا وإفشال الثورة في تونس وتغليب الشيعة على السنة في العراق». ويؤكد البيان «إن المنطقة العربية في طور تشكيل جديد ومواجهة تحديات كبري وفي القلب منها مصر». ويشدد البيان «إن إجهاض ثورات الربيع العربي لحساب النظم الديكتاتورية أو الطائفية يُعرض الأمه كلها لمخاطر جسيمة يتعلق بعضها باستقلال القرار الوطني، وبعضها بالهوية الثقافية والحضارية، وبعضها بإعادة ترسيم خارطة الوطن العربي بما يتناسب مع المصالح الإسرائيلية والغربية، ويتعلق بعضها بتراجع القضية الفلسطينية، وبعضها بالحريات والعدالة الاجتماعية». حول الشأن المصرى يقول البيان «تأتي هذه المخاطر وغيرها ومصرنا تعاني من انقسامات سياسية ومجتمعية حادة تهدد البناء الداخلي للوطن وتؤذن بتراجع السلم الأهلي إلى مرحلة متأخرة بل وتهدد النسيج الوطني بالتمزق فضلا عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وتقييد الحريات وانغلاق المسارات السياسية وانتهاج سياسات تسحق الفقراء وتوسع الفجوة بين الطبقات». ويخاطب البيان جموع المصريين «إن حزب البناء والتنمية وهو يقف على هذه الإدراكات ويستشرف تلك المخاطر يدعو الجميع في مصر إلى مراجعة مواقفه وفق ما يواجه مصر والمنطقة كلها من مخاطر وتحديات». مضيفا «ندعو الجميع في مصر إلى مراجعة المواقف لتكون مصر علي رأس الأولويات، علينا جميعا أن ندرك حجم المخاطر وعظم التحديات. علينا جميعا أن ندرك أن السبيل الوحيد لانتصار الثورة وبناء الوطن لن يتأتى إلا عبر الالتقاء على كلمة سواء» ويحدد الحزب معنى كلمة سواء التى يقصدها فى بيانه: «الالتقاء على كلمة سواء ...من أجل دولة مدنية ديمقراطية حديثة. الالتقاء على كلمة سواء ...من أجل إعلاء قيم العدل والحرية. الالتقاء على كلمة سواء...من أجل الفقراء والمهمشين وسكان العشوائيات. الالتقاء على كلمة سواء...من أجل دور إقليمي ودولي رائد لمصر. الالتقاء على مشروع وطني جامع ينهي الانقسام السياسي والمجتمعي ويعلي الإرادة الشعبية للأمة المصرية فوق كل الإرادات ويراعي حقوق الشهداء والمصابين». ويختم البيان «علينا جميعا أن نتشارك في وضع أسس المستقبل وبناء ملامحه عبر حوار جاد يخرج بالوطن من أزمته وكبوته لتصبح بعد ذلك مصر منارة للأمة العربية والإسلامية وهي تستلهم طريقها نحو العدل والحرية والمساواة» داعيا الله أن يحفظ مصر والأمة العربية والإسلامية من كل سوء.