بعد صمود المقاومة الفلسطينية 11 يوما وفشل إسرائيل.. حرب برية على غزة * مبادرة الانقلاب تقدم غطاءً زائفًا للصهاينة للاستمرار في جرائمهم وإضعاف المقاومة * ثبات المقاومة وتطوير قواها الذاتية أضعف الكيان الصهيوني والتأثير الأمريكي * ضربات المقاومة للعدو الإسرائيلي تشل حركته العسكرية والاقتصادية في حربه ضد غزة * الانقلاب فرض حصارا بريًا شاملا ودمر شرايين حياة غزة ثم يفرض مبادرة غير عادلة * الكارثة الأخطر للعدوان إسرائيلي كشفه ما أصاب مصر الانقلاب من وهن حققت المقاومة الفلسطينية وفي القلب منها "حماس" ثباتا وصمودا تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 11 يوما متتالية وكشفت عن تطور نوعي في قدرات واستراتيجية المقاومة على جميع المستويات خاصة القتالية والعملياتية والتكنولوجية والتسليحية والميدانية والسياسية أيضا، وإعادة بناء قدراتها، واستطاعت فعل ما عجزت عنه الأنظمة المستبدة في مواجهة العدو الإسرائيلي، وتوجيه ضربات موجعة وصلت العمق الإسرائيلي، وعمليات نوعية غير مسبوقة ضد إسرائيل شلت حركتها وكلفتها خسائر بالمليارات نتيجة شلل حركة السياحة والاقتصاد وزيادة الهجرة العكسية، بل أضعفت الشريك الأمريكي وعرت الشريك الانقلابي بمصر. هذا ما أكده خبراء سياسيون ل"الحرية والعدالة" مؤكدين أن الحرب على غزة كشفت عن تحول نوعي للمقاومة وتجديد في الآليات والخطاب والرؤية، وحنكة منها رفض المبادرة الانقلابية التي تمثل غطاء لضرب غزة وإجهاض مكتسبات المقاومة، وكشفت تراجع دور مصر في ظل الانقلاب بل أصبحت مشاركة بالعدوان والحصار على غزة.وبعد نجاحات المقاومة وفشل إسرائيل قامت بحرب برية على غزة مساء الخميس، كدليل على فشل المنظومة الصاروخية الإسرائيلية ومحاولة لنزع سلاح المقاومة. عمليات نوعية ومفاجئة تطورات جديدة ومفاجئة في التقنيات العسكرية والهندسية للمقاومة الفلسطينية منها الإعلان عن إطلاقها طائرات بدون طيار لأول مرة في سماء الاحتلال، وقصف تل أبيب بصواريخ من طراز "إم 75"، وكذلك اختراق البث التلفزيوني الإسرائيلي. أكدت كتائب القسام في 17 يوليو أن مجموعة من عناصرها تمكنت من التسلل إلى داخل إسرائيل فجرا وعادت إلى قطاع غزة، وذكرت كعملية تسلل إلى داخل إسرائيل في منطقة صوفا القريبة من خان يونس. واقرأ أيضًا: عبد الشافي: تراجع دور مصر وتحولت لشريك في العدوان على غزة وأصبح الاحتلال في حالة تخبط شديد ولا يعرف ماذا يفعل، ولم يكن مقدرا قدرات المقاومة، كما أن المجتمع الإسرائيلي في حالة ارتباك ومعظم الإسرائيليين في الملاجئ تحت الأرض. وتسببت هجمات المقاومة في خسارة كبيرة لإسرائيل قدرت خلال ثمانية أيام فقط بنحو مائة مليون دولار، وأوضح مراسل الجزيرة أن السياحة باتت القطاع الأكثر تضررا، حيث فرغت الفنادق من روادها بعد أن ألغى آلاف السياح الأجانب حجوزاتهم داخل الكيان. واضطرت لاستدعاء ثمانية آلاف من جنود الاحتياط بعد استدعائها أكثر من أربعين ألفا منهم من قبل، وهو ما يكلفها ميزانية كبيرة، إلى جانب تكلفة صواريخ القبة الحديدية التي يكلف إطلاق صاروخ واحد منها نحو خمسين ألف دولار. واقرأ أيضًا: باحثة سياسية: المقاومة رمانة الميزان وفي 15 يوليو قصفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس حيفا بصاروخ R160، كما قصفت روحوفوت في الضواحي الجنوبية لتل الربيع "تل أبيب" ب5 صواريخ سجيل 55. وأكدت المقاومة أنه لا مجال لوقف المعركة حتى يلتزم العدو الصهيوني لشروط المقاومة. في 14 يوليو استهدفت المقاومة الفلسطينية بالصواريخ مواقع إسرائيلية فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن إرسالها طائرات بدون طيار "أبابيل1" في مهام محددة، إحداها فوق وزارة الدفاع الإسرائيلية. واقرأ أيضًا: فودة: القيادة السياسية للمقاومة الفلسطينية أثبتت أنها على قدر المسئولية وقالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت مفاعل ناحال سوريك النووي جنوب تل أبيب وقاعدة بلماخيم الجوية بصاروخين من طراز براق70، وكانت قد استهدفت مدينة نتانيا وقاعدة بلماخيم أمس بصاروخ براق100. في اليوم نفسه أيضا تمكن مهندسو كتائب "القسام" من اختراق بث القناة العاشرة بتليفزيون الاحتلال، وبثوا رسائل تحذير وتهديد لمواطني الكيان، من مواصلة الحملة العسكرية ضد قطاع غزة. وأعلنت أنها أرسلت رسائل نصية بالتهديد والوعيد، على هواتف نصف مليون مواطن في الكيان المحتل. وكشف موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي النقاب عن أن وزيرة الخارجية الإسرائيلي تسيفي ليفني، المسئولة عن إدارة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، تقترح تحركًا دوليًا وإقليمًا شاملًا يفضي إلى تجريد حماس ليس فقط من مخزونها من الصواريخ، بل أيضًا ضمان عدم تمكينها من إعادة بناء مخزونها من الوسائل القتالية في المستقبل.