* الاتفاقيات تفرض تقديم العون والالتزام أكثر وجوبا على دول بينها روابط قومية ودينية وأسرية * لم يفتح معبر رفح إلا بعد اتصال الأمين العام للأمم المتحدةبالقاهرة بعد أيام من العدوان * القيادة السياسية الحالية مشاركة تماما بالعدوان على غزة، بغلق المعبر وحصار غزة وقطع الإمدادات ألزمت الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع واتفاقية 1948 مصر بضرورة فتح معبر رفح بوقت الحرب الذي تتعرض له بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل عليها واعتبرت غلقه من قبل سلطة الانقلاب في هذه الحالة بمثابة مشاركة في جريمة حصار غزة وهلاك من فيها ووفقا لهذه المواثيق يعد حصارها بغلق المعبر يدخل في تعداد جريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي. ويكشف تواطؤ وتآمر سلطة الانقلاب على غزة وإهدار كافة المواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر. كانت قد بدأت عملية العدوان الإسرائيلي تحت اسم "الجرف الصامد" الاثنين الماضي 7 يوليو وسقط الشهداء والجرحى من المدنيين العزل تحت القصف الإسرائيلي المستمر، وبالرغم من ذلك لم تفتح سلطة الانقلاب معبر رفح إلا بعد مناشدة أمين عام الأممالمتحدة مصر لفتح المعبر، وللأسف تم فتحه الخميس ولساعات محدودة وتم إدخال 11 حالة فقط ورفضت دخول باقي المصابين، وأدخلت فقط حاملي الجنسية المصرية، وأغلقته سريعا. واقرأ أيضًا: العناني: غلق معبر رفح جريمة إبادة جماعية فيما تم إرجاع عشرات الجرحى بعد عنائهم ومخاطرتهم في الوصول لمنطقة رفح نظرًا للقصف المتواصل من الطيران الصهيوني على كل هدف متحرك داخل القطاع. وبما يكشف الاستهانة بحياة الجرحى أعلنت سلطة الانقلاب فتح المعبر بشكل استثنائي الجمعة ثم تراجعت ولم تفتحه إلا السبت وبشكل استثنائي أيضا، برغم تزايد الغارات الإسرائيلية والجرحى على مدى ستة أيام من بدء عملية "الجرف الصامد" والتي خلفت أكثر من 124 شهيدا وأكثر من 1000 جريح.أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن قصفوا في بيوتهم. وتعمدت سلطة الانقلاب منذ 3 يوليو سياسة ممنهجة الأصل فيها غلق معبر رفح لفترات طويلة تزيد عن 45 يوما بينما يفتح مرات وأوقات محدودة للغاية ذرا للرماد في العيون بأنها تدخل الحالات الإنسانية، بالرغم من هدم أكثر من ألف نفق كانت المتنفس الوحيد للقطاع. واقرأ أيضًا: أحمد عبد الجواد: ثمن الانقلاب ضرب غزة وكسر المقاومة وأعلنت السلطات المصرية، افتتاح ميناء رفح البري صباح السبت من الجانب المصري، لاستقبال المصابين والجرحى، وذلك بصفة استثنائية، إثر الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، علاوة على إدخال المساعدات المقدمة للفلسطينيين من مواد غذائية وأدوية ومساعدات طبية متنوعة مقدمة من مصر وبعض الدول العربية. وحتى عصر السبت منعت السلطات المصرية السبت وفدًا طبيًا أوروبيًا من تجمع أطباء فلسطين في أوروبا من الدخول إلى العريش تمهيدًا لدخول قطاع غزة. وقال منسق عام التجمع عابدين فايز لوكالة "صفا" إن السلطات المصرية منعتنا من دخول منطقة العريش، حيث تم إيقافنا عند نقطة "طلوزة" الأمنية قبيل وصولنا إلى العريش قرابة 150كم دون إبداء الأسباب، ورغم أن هناك تنسيقًا مسبقًا. وأوضح أن الوفد اضطر بعد عدة محاولات للعودة إلى القاهرة، ونأمل الدخول للقطاع في أسرع وقت ممكن، مؤكدًا أن هناك عدة وفود طبية أوروبية تعتزم زيارة غزة خلال الأيام القادمة، وهناك أيضًا أطباء من مصر والأردن والمغرب. وكشف تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة (أوتشا) عن قيام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ أكثر من 700 غارة جوية، وإطلاق أكثر من ألف و100 صاروخ، و100 قذيفة من الدبابات، وحوالي 330 قصفا بحريا منذ بداية العملية في 7 يوليو مما أدت إلي مقتل 114 فلسطينيا من بينهم 88 مدنيا وهذا الرقم يشمل 30 طفلا و17 سيدة فضلا عن إصابة 680 فلسطينيا، من بينهم 221 طفلا و225 سيدة.