تفاقمت حدة الأزمة بين "البرهامية" وهم تلاميذ نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية ياسر برهامى ووزارة أوقاف الانقلاب بسبب قرار الوزارة بمنع مشايخ الدعوة السلفية من اعتلاء المنابر. وبحسب المصرى اليوم أكدت مصادر داخل الدعوة السلفية أن ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، أصدر تعليمات لأبناء الدعوة في المحافظات باعتلاء المنابر وعدم تسليم المساجد التابعة للدعوة بالقرى والنجوع إلى «الأوقاف»، وذلك ردًا على تأخر الوزارة في منح تصاريح لبعض أبناء الدعوة كي يعودوا إلى المنابر.
وأقرت المصادر أن هناك «غلياناً داخل الدعوة بسبب توقيع وفد حزب النور، برئاسة يونس مخيون، رئيس الحزب، على ميثاق شرف العمل الدعوى، أثناء اجتماعه مع محمد مختار جمعة، وزير أوقاف الانقلاب، الخميس الماضى، لإنهاء أزمة منع السلفيين من اعتلاء المنابر».
في المقابل، قال محمد عز، وكيل وزارة أوقاف الانقلاب، إن قيادات السلفيين سيكون مصيرهم السجن حال مخالفتهم قرارات الوزارة، مؤكداً أن المساجد لعبادة الله فقط، ويجب أن تتجنب النزاعات السياسية، ويتوجب على شيوخ الدعوة السلفية أن يساعدوا الدولة ويتركوا المساجد لخطباء الأزهر والأوقاف القادرين على تحمل المسؤولية.
وادعى أن الدعوة السلفية تحاول عرقلة جهود الأوقاف في الحفاظ على العمل الدعوى لإفساح الفرصة للإخوان والمتحالفين معهم للسيطرة على المساجد، حسب زعمه.
من جانبه اعترف على حاتم، المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن شيوخ وقيادات الدعوة السلفية يعيشون حالياً «الصدمة الكبرى» بسبب ميثاق الشرف الذي أصدرته وزارة الأوقاف، وتسبب في منع رموز ومشايخ الدعوة السلفية من صعود منابرهم لأداء خطبة الجمعة لأكثر من شهر، موضحًا أن الوزارة وضعت «سيفا على رقاب مشايخ السلفيين»، وأصبح الجميع مهدداً بالسجن حال مخالفتهم قرار الوزارة، ولن تصمت الدعوة السلفية تجاه ذلك.
واتهم «حاتم» جهات وشخصيات لم يسمها بأنها تحرك وزير الأوقاف ضد السلفيين، مضيفا: «خضوع برهامي وغيره من مشايخ السلفيين للاختبار إهانة لنا جميعا».